كرة قدم حقيقية

ـ خذلني المنتخب الأوزبكي وسقط بشكل لا يخطر على بال كل متابع لنهائيات أمم آسيا.
ـ سقط نتيجة ومستوى...لم يحضر المنتخب الاسترالي بذلك الحضور القوي بقدر ما كان غياباً غريباً من لاعبي المنتخب الأوزبكي الذين ظهروا وكأنهم يلعبون كرة قدم لأول مرة بينما كانوا خلال البطولة هم الأكثر تألقاً وانضباطاً وتكتيكياً.
 ـ عموماً استحق المنتخب الأسترالي التأهل لأنه (استثمر) الغياب الفني للمنتخب الأوزبكي في حين أن المنتخب الأوزبكي استحق الخسارة لأنه كان مختلفاً عن ذلك المنتخب الذي شاهدناه في الأدوار التمهيدية وربع النهائي.
 ـ أترك لقاء المنتخبين الأوزبكي والاسترالي لأنتقل عن اللقاء المتعة.. اللقاء الذي أشعرنا وكأننا في نهائيات كأس العالم وليس نصف نهائي أمم آسيا.
 ـ من كان يبحث عن وجبة كروية كاملة الدسم ومباراة حقيقية في كرة القدم فعليه أن يشاهد لقاء اليابان وكوريا الجنوبية مرتين وثلاث وأربع فقد كان لقاءً لا يمل من كل النواحي: (اللياقية – الفنية- التنافسية).
 ـ تفرغ اللاعبون للعب كرة قدم على مدار 120 دقيقة...تناسوا أن هناك حكماً يدير اللقاء وإن احتجوا فقد احتجوا بكل أدب وعادوا لمواصلة الركض والبحث عن هز الشباك.
 ـ تسجيل الكوريين لهدف التعادل في آخر دقيقة من الوقت الإضافي هو تأكيد بأن اللاعبين تفرغوا للعب لأنهم يؤمنون بأن من يلعب بشكل تنافسي قادر على أن يحقق مراده أما من يبحث عن مبررات وشماعات فقد يهدر الوقت دون أن يطول هذه أو تلك.
 ـ شكراً لليابانيين والكوريين الذين (حفظوا) لآسيا ماء وجهها (الفني) وأكدوا أن الفوارق الفنية (شاسعة) جداً بينهم وبين بقية منتخبات القارة.
 ـ المنتخب الياباني جدد علاقته بالمباريات النهائية بينما أكد الكوريون أن لا حظ لهم مع هذه البطولة وأن التأهل لنهائيات كأس العالم أسهل بكثير من الظفر بكأس أمم آسيا.
 ـ أخيراً...شكراً لخليل جلال الذي حفظ للكرة السعودية ماء وجهها في هذه البطولة.