2011-01-24 | 18:00 مقالات

باي باي عرب

مشاركة الخبر      

ـ لمن لا يعرف عنوان المقالة أقول إنه لمسرحية كويتية (كوميدية سياسية هادفة) قدمها النجمان عبدالحسين عبدالرضا وحياة الفهد قبل أكثر من 20 عاماً.
ـ المسرحية تحدثت عن الأحلام العربية وتحديداً طموحات وآمال العرب بوحدة تجمع شعوبهم كما تحدثت عن غياب الفرحة عن الكثير من مجالات الحياة بين الشعوب العربية.
ـ أبدأ من غياب الفرحة العربية، فالشارع العربي لم يعد يعاني من الفقر والبطالة بل بات يعاني حتى ممن كان يرسم البسمة ويصنع الفرحة ويخفف ألم معاناة الفقر والبطالة (وأقصد هنا كرة القدم) التي كانت تكاد تكون (وحدها) القادرة على إسعاد الشعوب العربية.
ـ كرة القدم العربية عانت ولا زالت تعاني من انكسارات محزنة ومؤلمة وآخرها خروج كل الممثلين العرب من نهائيات أمم آسيا في انعكاس واضح لحال كرة القدم العربية.
ـ كرة القدم العربية (مقارنة بغير العربية) تعاني من غياب التنظيم الإداري الذي يمتد ليشمل المسابقات المحلية إلى جانب غياب القطاع الخاص كممول رئيس لقطاع الرياضة، وغيابه (أي القطاع الخاص) مبرر لغياب التنظيم وحفظ الحقوق.
ـ إعلامياً لم ينجح العرب في توظيف الآلة الإعلامية الضخمة التي يملكونها ويديرونها ويتواجدون بها التوظيف الأمثل، بل ظلت صوتاً (مطبلاً) و(عاطفيا) لكل ما هو عربي دون تركيز على النقد والسلبيات أو متابعة لما يجري في العالم الآخر وأقصد به غير العربي.
ـ اجتماعياً ينظر العرب للرياضة بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص نظرة تختلف كثيراً عن نظرة العالم المتحضر... هم (أي غير العرب) ينظرون إليها أنها تنافس شريف ينتهي بانتهاء المنافسة، وصناعة استثمارية تعود بمردود مالي ضخم.
ـ أما العرب فينظرون إليها على أنها (فوز) و (خسارة)... إن حدث الفوز بالغنا كثيراً بالفرح لدرجة الإساءة للخاسر...وإن خسرنا تعاملنا وكأنها نهاية الدنيا وأننا لا يجب أن نخسر أبداً... أما أن الرياضة صناعة فهذا مفهوم يردده العرب دون أن ينفذوه أو ربما يفهموه.
ـ علينا كعرب أن نعيد النظر في منظومتنا الإدارية الرياضية وكذلك نظرتنا لمفهوم الرياضة بشكل عام حتى نستطيع أن نعود للمنافسة ليس بيننا كعرب بل أن نقارع العالم المتحضر رياضيا.