12 عاماً وسيعرفون الحقيقة

أجدني مشدوداً لمقالة أخرى عن فوز قطر بشرف استضافة وتنظيم مونديال 2022 وهو أمر يحتاج لمقالات متعددة، فهو إنجاز تاريخي لدولة قطر ولمنطقة الشرق الوسط أجمع.
ـ الفوز القطري بحق التنظيم يجب أن يقدم للآخريين دروساً، فالأمر ليس مجرد استضافة نهائيات كرة القدم بل يمثل قفزة تاريخية على صعيد تقديم المواطن الشرق أوسطي لبقية دول العالم.
ـ العالم خارج حدود الشرق الأوسط لازال ينظر لنا كشرق أوسطيين بأننا كتلة من التخلف وجماعات إرهابية وأحزاب تتقاتل بعيداً عن الديمقراطية.
ـ العالم خارج حدود الشرق الأوسط يعتقد أننا رجال حرب لا مكان للسلام بيننا، وأن منطقتنا منطقة صراع لايمكن لها أن تستضيف شعوب العالم المتحضر المسالم.
ـ قطر بفوزها بحق التنظيم قدمتنا كشرق أوسطيين بصورة رائعة، وستقدمنا بصورة أروع عندما تتحول الاستضافة إلى أرض الواقع بعد 12 عاماً، وحينها يعرف العالم ما هو الشرق الأوسط ومن هم الشرق أوسطيين.
ـ وإذا كنا نشكر قطر فإننا كشرق أوسطيين وعرب وخليجيين مطالبون بأن نرتقي لنكون في ذات الموقع الذي بات فيه الملف القطري، وأن نتقدم كثيراً في فكرنا ونبتعد عن فكر العنصرية الذي بكل أسف لازال يعشش في أذهان بعض أبناء المنطقة، ولعل ما يحدث بين (بعض) الخليجيين خلال دورة كأس الخليج من ألفاظ عنصرية يتناقض تماماً مع رقي فكر الملف الذي قدمه القطريون في ملفهم المتميز.
ـ نتمنى أن ننسى الماضي بكل سلبياته ونرمي للوراء فكر التعصب والعنصرية ونضع أيدينا بأيدي بعض لنحقق على أرض الواقع كل ما تضمنه ملف قطر من مفاهيم متحضرة تعكس واقع المنطقة (المستقبلي) وليس (الحاضر).