2010-10-30 | 18:00 مقالات

شفافية سامي

مشاركة الخبر      

كنقاد رياضيين ننشد دوماً الشفافية ممن يعملون في الوسط الرياضي سواء كانوا في الاتحادات أو الأندية الرياضية لكن في أحيان نادرة تكون الشفافية غير محبذة لنتائج مستقبلية قد يثيرها الإعلام الرياضي ولم يكن (أي الإعلام) ليصل إليها لولا الشفافية (غير المحبذة)...
ـ وأحد من يتمتعون بالشفافية في وسطنا الإداري الرياضي النجم الكبير السابق والمدير الحالي سامي الجابر مدير عام كرة القدم بنادي الهلال الذي أحترمه وأقدره كثيرا وألمس كأي متابع رياضي نتائج عمله الاحترافي وهو أمر غير مستغرب من نجم كبير يملك خبرة كبيرة تجاوزت 20 عاماً...
ـ ولأني أعرف حقيقة تقبل النجم السابق والمدير الحالي سامي الجابر للنقد فليسمح لي بالتوقف عند إعلانه (بل وتكرار ذلك منه) موقفه من هوية المدرب القادم للفريق الهلالي...
ـ سامي الجابر كان متحفظاً بدرجة كبيرة على هوية المدرب القادم وهو تحفظ غير مستغرب كون سامي مؤتمن على سرية العمل في ناديه...لكن بعد رحيل جيرتس وتحديداً عقب مباراة الهلال والنصر تخلى سامي عن تحفظه وراح يعلن أنه مع قدوم المدرب الأرجنتيني كالديرون لأسباب منطقية تتعلق بحال الفريق الهلالي وقدرات المدرب كالديرون...
ـ أوافق سامي الجابر في أن كالديرون هو الأنسب للفريق في المرحلة الحالية لكن هل يوافقني سامي أن إعلانه (للإعلام وخارج أسوار العمل الإداري) كمدير للفريق رغبته بقدوم كالديرون هو أمر لم يوفق فيه وكانت شفافية منه غير محبذة إذ من المفترض أن يبقي رأيه داخل الإدارة الهلالية..
ـ شفافية سامي التي نتمناها دوماً أراها في هذا الموقف تحديداً غير موفقة لأن في حال عدم قدوم كالديرون والتعاقد مع الإيرلندي مارتن أونيل وحدوث أي اختلاف (طبيعي) داخل نطاق العمل بين المدرب والمدير سيفتح النقاد النار بأن هذه (خلافات) وليست (اختلافات) وأنها نتاج طبيعي لعدم قناعة سامي الجابر بالمدرب أونيل مع أن الاختلاف قد لا يكون له علاقة بذلك خصوصاً وأن سامي لا يمكن أن يدخل قناعاته الشخصية في عمل الفريق بشكل عام...
ـ أيضاً في حال قدوم المدرب أونيل قد ينقل له (وشاة) تصاريح سامي الجابر قبل قدومه (أي المدرب) وتنقل له على أن الجابر غير مقتنع به...
ـ أعرف حكمة وذكاء سامي الجابر لكنني أعتقد أن شفافيته في هذا الموقف لم تكن موفقة إطلاقاً خصوصاً مع إعلام رياضي باحث في (معظمه) عن الإثارة غير المحببة.