تعادل مقنع
الهلال كان أكثر سيطرة واستحواذا على الكرة في مباراة أمس الأول ونجح لاعبوه في السيطرة على منطقة المناورة وصنعوا أكثر من فرصة للتسجيل...
ـ السيطرة الهلالية والتفوق معظم دقائق المباراة كان لها أسبابها التي سيأتي طرحها لاحقا.. لكن رغم التفوق الهلالي أرى أن التعادل كان (مقنعا) للفريقين ولن أقول (عادلا)...
ـ التعادل مقنع للهلال لأنه كان بمثابة مسح ولو بسيط لأحزان الخروج الآسيوي وظهر الهلاليون بمستوى فني متميز أسعد جماهيرهم التي وإن حزنت على التعادل إلا أنها تراه مقنعا قياسا بظروف الفريق النفسية قبل المباراة وظروف النقص خلالها..
ـ النصراويون يرون التعادل مقنعا قياسا بسير المباراة وتراجعهم غير المبرر منذ تسجيل هدفهم ومنحهم فريق الهلال فرصة السيطرة على منطقة المناورة وبالتالي السيطرة على مجريات اللعب..
ـ النصر فرط في فوز على الهلال الجريح من خسارته الآسيوية والمفتقد لثلاثة من عناصره المهمة (العتيبي والزوري وياسر) وكانت فرصة فنية قد لا تتكرر للنصر قياسا بظروف الهلال النفسية والعناصرية..
ـ أعود لموضوع السيطرة الهلالية والتفوق الميداني الذي كان نتيجة فكر تدريبي واختلاف عناصري..
ـ الفكر التدريبي الايطالي المعتمد على الإقفال المحكم للمناطق الخلفية كان وراء تراجع النصر الغريب وغير المبرر إذ اكتفى النصراويون بالتراجع ونسوا أو أوعز لهم بتناسي الهجوم المرتد السريع...
ـ أما الهلال فتفوق لأن لاعبيه يجيدون ويعشقون الأداء الهجومي إلى جانب تقارب خطوط الفريق وكذلك قرب لاعبي خط الوسط من بعضهم...
ـ الفارق الواضح بين الفريقين تمثل في استفادة هلالية كاملة من المحترفين الأجانب بينما بدأ النصر وكأنه يلعب ناقصا فمحترفوه الأجانب لم يكونوا فقط سيئين بل كانوا عالة باستثناء الارجنتيني فيقاروا الذي لم يظهر هو الآخر بمستواه المعهود لكنه أفضل السيئين...
ـ على إدارة النصر الاستغناء عن بيتري وماكين ورازفان خلال فترة الانتقالات الشتوية ليس فقط من أجل المنافسات المحلية وإنما من أجل بطولة دوري أبطال آسيا فهذا الثلاثي لا يمكن أن يقدم للنصر الفائدة الفنية المرجوة.