الأربعاء الأسود

ارتبط يوم الاثنين في الأسواق المالية العالمية (البورصة) بلقب (الاثنين الأسود) نظير حدوث العديد من الهزات والانهيارات في هذه الأسواق في أكثر من يوم اثنين..
ـ وعلى الصعيد السياسي ارتبط لقب السواد بيوم الثلاثاء فبات يعرف (بالثلاثاء الأسود) لوقوع أكثر من حدث سياسي مؤلم ومحزن في ذلك اليوم..
 ـ أما على صعيد الرياضة السعودية وتحديداً كرة القدم ففي تصوري أن لقب السواد من المفترض أن نقرنه بيوم الأربعاء، ففي هذا اليوم (الأربعاء 9 سبتمبر 2009) فقد المنتخب السعودي بطاقة التأهل لمونديال 2010 أمام منتخب البحرين.. وفي يوم الأربعاء (20 أكتوبر2010) فقد فريقا الهلال والشباب حلم تحقيق اللقب الآسيوي والتأهل لنهائيات كأس العالم للأندية..
 ـ في تصوري أن الفريقين (الهلال والشباب) فقدا جزءاً كبيراً من حظوظهما بتحقيق اللقب من خلال خسارتهما في مرحلة الذهاب.. فالهلال خسر ذهاباً ليس لأنه خسر بهدف إنما لأنه أضاع فرصاً عديدة كانت كفيلة بنقله للنهائي من هناك من إيران..
 ـ أما الشباب فسماح لاعبيه للفريق الكوري بأن يسجل 3 أهداف هنا في الرياض كانت العنوان الأول للخروج ففريق يسجل خارج أرضه 3 أهداف لن يعجز عن تسجيل هدف وحيد على أرضه وهو ما حدث بالفعل..
 ـ الشباب في تصوري أضاعه مدربه ومحترفوه الأجانب وسبق وقلت قبل بدء الموسم وتحديداًً خلال بطولة الصداقة الدولية بأن الجهاز الفني والمحترفين الأجانب في فريق الشباب ليسوا في مستوى الطموح..
ـ أما في الهلال فتواضع المستوى الفني في الفترة الأخيرة لأبرز نجوم الفريق (ويلي- ياسر- أسامة- نيفيز) كان من أهم أسباب خروج الفريق إلى جانب تشتت ذهن الجهاز الفني بين الرياض والرباط..
 ـ خروج الهلال لم يكن الخسارة الوحيدة مساء الأربعاء فاستقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد (في حال إصراره عليها) تعد خسارة أكبر..
 ـ أخيراً لابد من التأكيد على أنه كان للزخم والتضخيم الإعلامي (مرئي ومكتوب) دوراً كبيراً في خروج الفريقين (الهلال والشباب).. برامج خاصة ومقالات مطولة سببت ضغطاً نفسياً كبيراً على لاعبي الفريقين..
ـ الغريب أن (معظم) من انتقدوا بعد المباراة مباشرة ذلك التضخيم والزخم الإعلامي هم ممن شاركوا فيه إما من خلال امتداحهم له في مقالاتهم أو عبر ظهورهم الفضائي أو بممارسة الأمرين معاً.