هجوم الغرافة ودفاع تشونبك

بكل آمال السعوديين يبدأ ممثلا الكرة السعودية الشباب والهلال ظهر ومساء اليوم مشوارهما في الأدوار الحاسمة من منافسات دوري أبطال آسيا
ـ ونصفها بالأدوار الحاسمة لأنها قريبة جداً من المباراة النهائية وكذلك لكونها أدواراً إقصائية من مباراتي ذهاب وإياب وليست بنظام المجموعات القابلة للتعويض..
ـ بالتأكيد فريقان عملاقان بحجم الشباب والهلال بذلا كل ما يمكن ويجب بذله من إعداد فني وإداري ونفسي لمثل هذا المستوى من المنافسات..
ـ مباريات الذهاب والإياب شأنها شأن أي مباراة كرة قدم تحتاج للتعامل الفني المتميز.. لكنها تحتاج لتعامل نفسي وإداري خاص وتحديداً على صعيد التهيئة النفسية للاعبين والجماهير في كيفية ترك مساحة لمباراة الرد وعدم الاندفاع الكامل مع مباراة الذهاب..
ـ الشباب يخوض ظهراً مباراته بعيداً عن الأرض والجمهور وهذا بالتأكيد يعني أن حسابات التعامل ستختلف عن تلك التي سيتعامل بها الفريق الهلالي..
ـ نتمنى أن يتحقق الفوز للشباب وسيبحث لاعبو الشباب عن تحقيقه.. لكن في نفس الوقت التعادل خارج الأرض يعد مكسباً بل الخسارة (لا سمح الله) إن حدثت يجب أن تكون في أضيق الحدود على صعيد فارق الأهداف..
ـ الفريق الكوري يحتل حالياً المركز الرابع في سلم ترتيب الدوري هناك ويعد الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف حيث سجل لاعبوه 41 هدفاً ما يعني أنه يتمتع بقوة هجومية على الشبابيين الحذر منها.. لكنه يعاني من ضعف دفاعي إذ استقبلت شباكه 29 هدفاً ما يعني أن الفريق يندفع للهجوم على حساب مناطقه الخلفية وبالتالي على لاعبي الشباب حسن إقفال مناطقهم الخلفية وإجادة التعامل مع الكرات المرتدة..
ـ أما فريق الهلال فسيستضيف مساءً فريق الغرافة القطري حامل لقب الدوري القطري وصاحب أقوى هجوم برصيد 55 هدفاً وأقوى دفاع برصيد 16 هدفاً وهذا يستوجب تعاملاً قوياً من قبل الهلاليين على صعيدي الهجوم والدفاع..
ـ الجماهير ستدعم الهلال وستهز كثيراً من ثقة لاعبي الغرافة في أنفسهم.. المطلوب من لاعبي الهلال السرعة في نقل الكرة والبحث عن هدف مبكر يخرج لاعبي الغرافة من تركيزهم مع ضرورة عدم التسرع والكل يعرف جيداً الفارق بين السرعة والتسرع..
ـ كل التوفيق لممثلي الكرة السعودية بأن يكون الحسم مبكراً من لقاء الذهاب وإذا لم يتحقق ذلك فلا بد من التعامل بعقلانية خلال مسيرة المباراة فهناك فرصة أخرى في لقاء الإياب.