2010-09-05 | 18:00 مقالات

النقد بين الإصلاح والتغيير

مشاركة الخبر      

دور الناقد الرياضي هو طرح وجهة نظره (التي تقبل كل الاحتمالات) وهذا الناقد في نهاية المطاف هو مجرد صاحب رأي وليس صاحب قرار..
 ـ  صاحب القرار هو بالطبع من يقف على هرم المسئولية في المنشأة التي تقع تحت طائلة النقد...
ـ  وعندما نتحدث عن الناقد الرياضي إنما نشدد على أن دوره لا يتجاوز إبداء الرأي وطرح الإيجابيات والسلبيات وهو طرح قد يختلف من ناقد لآخر ويبقى التقييم النهائي والقرار الأخير بيد رئيس النادي...
 ـ  والآن وبعد انقضاء أربع جولات من دوري زين السعودي من المفترض أن يكون مجال النقد رحباً ومساحته واسعة وتنتظر الأندية من النقاد طرح وجهات نظرهم حيال أداء فرقهم وتقييم الأجهزة الإدارية والفنية وكذلك مستوى المحترفين المحليين والأجانب...
ـ  لا أشك لحظة في مقدرة رؤساء الأندية على التمييز بين الناقد القادر على تقديم المعلومة الصحيحة المفيدة للإداري وبين ذلك الناقد الذي تغلب عليه عواطفه فيطرح إما تعصباً لناد أو لموقف ضد رئيس ناد...
 ـ  النقد الرياضي الصحيح هو الذي يسعى للإصلاح والتقويم وأعلم جيداً أن هناك من زملاء المهنة من لا يخلط بين دوره كناقد وبين المشاركة في صنع أو اتخاذ القرار...
ـ  مثلما يخطئ بعض رؤساء الأندية في فهم أطروحات النقد أو كيفية التعامل معها فإن بعض النقاد أيضاً يتحول من ناقد إلى محاول لفرض رأيه في اتخاذ القرار...
ـ  للأسف الشديد أن ما يحدث في وسطنا الرياضي هو سوء فهم بين الطرفين (الناقد ورئيس النادي)...الناقد يتجاوز أحياناً حدوده لدرجة أنه يحاول المشاركة في اتخاذ قرار داخل النادي...أما رئيس النادي فيفهم النقد على أنه تصيد لأخطائه وأنه تصفية خلاف بينه وبين الناقد...
 ـ  ولكي يكون النقد الرياضي فاعلاً في دوره كمصلح لحال مائلة فلا بد أن يفهم الناقد دوره وحدوده ويكتفي بطرح رؤاه دون التمادي للوصول إلى شراكة في اتخاذ قرار أو فرض اتخاذ ذلك القرار..
 ـ  وفي ذات السياق على رؤساء الأندية أن يفهموا ويتعاملوا من خلال أن (كثيراً) من النقاد هم بمثابة مرآة لعمل الأندية وأن ما يطرحه أولئك النقاد إنما هو من أجل الإصلاح الذي يقود لمصلحة (خاصة) تتمثل في مصلحة النادي للوصول لمصلحة (عامة) هي كرة القدم السعودية.