صفقوا للتعاون

بعيداً عن شرعية أو عدم شرعية هدف التعادل للتعاون فإن مسار المباراة كان يؤكد عدم أحقية النصر بالفوز لأنه لم يكن حاضراً بالمستوى الفني المقنع في وقت كان فريق التعاون أكثر تنظيماً طيلة شوطي المباراة.
ـ علينا أن لا نصف فوز التعاون أو تعادله في أيّ مباراة مقبلة بالمفاجأة، فالفريق يقدم كرة قدم جميلة منظمة تعكس كفاءة جهازه الفني ومقدرة لاعبيه على تطبيق الأمور الفنية كما ينبغي.
ـ التعاون خسر أمام الهلال ولم يكن سيئاً وربما أن حمى بداية دوري المحترفين وملاقاة حامل اللقب كانت وراء تلك الخسارة.. أمام الشباب حضر التعاون مستوى ونتيجة.
ـ وأمام النصر كان الفريق يقدم كرة جميلة راقية مقنعة لا تشعرك بأنك تشاهد فريقاً صعد حديثاً لدوري المحترفين.. وضح جلياً التزام لاعبي الفريق بالنهج التكتيكي الذي رسم لهم من قبل مدربهم.
ـ النصر في تصوري كسب بالتعادل على اعتبار أن مدربه لم يبدأ المباراة بالشكل المطلوب ولم يديرها خلال شوطها الثاني كما كانت تنتظر جماهير النصر.
ـ زينجا بدأ المباراة بتغيير ثلاثة لاعبين عن المباراة السابقة وهذا لا شك يحدث إرباكاً في تجانس الفريق كما أنه بالغ بالتحفظ في محور الارتكاز بوجود الثلاثي بيتري وغالب وعباس، رغم أن غالب مال كثيراً للوسط الأيسر وهو المركز الذي لا يجيد الأداء فيه.
ـ وبدلاً من أن يكحلها زينجا فقد أعماها بسحبه لمحوري الارتكاز غالب وعباس ليكشف عمق فريقه لفريق التعاون وهو خطأ فني لا يغتفر لمدرب بحجم زينجا.
ـ على زينجا سرعة تصحيح سلبياته الفنية إن كان يسعى بالفعل لتحقيق بطولة الدوري...أما التعاون الذي قابل بجسارة وجمال أداء ثلاثي العاصمة الكبار فيجبرنا أن نصفق للاعبيه ولا نتردد بالإشادة بمستوياتهم الفنية اللافتة.