غياب الرؤساء
في الموسم الماضي كان البلجيكي جيريتس (المدير الفني لفريق الهلال) هو الوحيد من بين مدربي دوري زين السعودي الذي يمثل المدير الفني الحقيقي في كرة القدم...
ـ كان جيريتس يملك كل القرارات (الفنية) المتعلقة بالفريق فيما يساعده في الأمور الإدارية النجم السابق سامي الجابر بينما تفرغت الإدارة برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد للأمور الإدارية للنادي بشكل عام...
ـ في بقية الأندية كان هناك مدربون ولم يكن هناك مديرون فنيون وذلك من خلال حضور كبير لإدارة النادي في تسيير أمور فريق كرة القدم...
ـ ومن خلال ذلك الوضع كان الفريق الهلالي الأكثر حضوراً وتنظيمياً في حين غلبت الاجتهادات على وضع بقية الفرق...
ـ الأوضاع هذا الموسم يبدو أنها ستختلف كثيراً عن الموسم السابق فالأندية الكبيرة كالنصر والاتحاد والأهلي والشباب ستسير على النهج الهلالي من خلال منح كافة الصلاحيات للمديرين الفنيين للفرق وهو التصرف الأمثل في عالم كرة القدم المحترفة...
ـ من يتابع معسكرات الفرق الكبيرة يشعر بأن الأمور قد سلمت تماماً للمديرين الفنيين على الصعيد الفني بينما تفرغ المديرون الإداريون لأداء المهام الإدارية في حين غاب الرؤساء عن المعسكرات حتى ولو كانوا يقضون إجازاتهم في دول أوربية لا تبعد كثيراً عن مقار المعسكرات...
ـ التخصص في الأمور الفنية والإدارية للفريق لا يمكن أن ينجح في ضبط الفريق ما لم يكن هناك دعم ومساندة (وليس تدخلاً) من رئيس النادي...الدعم الذي ينشده المديران الفني والإداري هو المتعلق بمواقف حاسمة من قبل رئيس النادي حيال قرارات المديرين الفني والإداري الهادفة إلى تنفيذ الإستراتيجية التي تم رسمها من قبل الطرفين...
ـ وجود المديرين الفنيين والإداريين في فرق دوري زين السعودي ومنحهم كافة الصلاحيات دون تدخلات من قبل رئيس النادي (عدا دعمهم في تنفيذ قراراتهم) هي بلا شك خطوة نحو عمل احترافي نتيجته الارتقاء بالمستوى الفني للاعب السعودي وبالتالي كرة القدم السعودية.