2010-08-05 | 18:00 مقالات

الاحتراف وأسلوب الحوار

مشاركة الخبر      

لا أعلم لماذا لا تمر صفقة توقيع عقد احتراف مع لاعب سعودي أو أجنبي دون أن تحدث ضجيجاً وصخباً إعلامياً لا يهدأ ولا ينتهي إلا بنهاية الصفقة إما سلباً أو إيجاباً...
ـ عندما ينتهي عقد محترف سعودي مع ناديه أو عندما يرغب لاعب في ترك ناديه أو عندما يفكر ناد في التعاقد مع محترف غير سعودي نجد أن الأمور تتجاوز الأخبار الإعلامية إلى اختلاق قصص وأحياناً كثيرة الخروج عن النص وتبادل الشتائم بين أطراف تتعلق بهذه الصفقة أو تلك...
 ـ المثال الحي اليوم هو قضية العرض الاحترافي الذي يدعي وكيل اللاعبين أحمد القحطاني أنه بين يديه من نادي اشبيلية الإسباني للاعب الاتحاد نايف هزازي...
ـ هذا العرض القضية (والذي حسب ما ذكر زميلنا مشاري الفهد يوم أمس على لسان مصدر مسئول بالنادي الإسباني أنه غير صحيح إطلاقاً) أقول هذا العرض تجاوز قضية كونه عرضا من عدمه وامتد ليتحول إلى ساحة من تبادل الاتهامات والإساءات...
 ـ أستغرب كثيراً خروج الوكيل أحمد القحطاني في أكثر من مناسبة عن النص وتهجمه على أكثر من شخصية وتحديداً مسئول الاحتراف في نادي الاتحاد الدكتور المهذب الراقي منصور اليامي وكذلك سكرتير لجنة الاحتراف خالد شكري...
 ـ لم تكن الأمور تتطلب من القحطاني سيل الاتهامات والتقليل من عمل وجهد اليامي وشكري فقد كان بإمكانه انتقادهما دون إساءة...
 ـ أعجبني كثيراً بيان لجنة الاحتراف الهادئ المتزن الواضح الشفاف الذي وضح الحقيقة حيال عقد وكالة القحطاني للهزازي والفرق بين مصادقة توقيع وتوثيق عقد...
ـ لماذا هذا الضجيج كلما تعلق الأمر بعقد احترافي؟ الإجابة واضحة وتتمثل في ضعف قراءة وفهم اللوائح...
ـ في كل دول العالم ينتقل المحترفون ويجددون عقودهم دون أن نسمع هذا الضجيج الذي يحدثه (بعض) وكلاء اللاعبين هنا في السعودية...
ـ حتى لو اختلفنا....وحتى لو أساء بعضنا قراءة وفهم اللوائح لماذا لا نرتقي بفن الحوار مع بعضنا البعض.