2010-08-03 | 18:00 مقالات

الأخضر الأمل في قطر

مشاركة الخبر      

الإنسان بطبيعته من المفترض ألا يقبل بالخسارة في كل مجالات حياته ومنها كرة القدم...لكن الخسارة أحياناً لا تضير ولا تؤلم وتحديداً عندما ينتج عنها (الخسارة) تقويم وإصلاح...
ـ لم نكن نتمنى أن يخسر الأخضر الشاب السعودي أمام منتخب الإمارات الأولمبي في بطولة الخليج...لكن من ينظر للأمور بواقعية ومنطقية يعلم جيداً أن هذه الخسارة متوقعة فالإماراتيين لعبوا بالمنتخب الأولمبي الذي يشكل ما نسبته 20% من منتخب الإمارات الحالي و90% من منتخب الإمارات الأول خلال العامين المقبلين...
ـ البطولة الخليجية هي للمنتخبات الأولمبية ومن حق دول الخليج أن تشارك بمنتخباتها الأولمبية وهو مالم يحدث مع المنتخب السعودي الذي رأى مسئولوه أن تكون المشاركة بمنتخب الشباب كمرحلة إعداد لنهائيات آسيا وهو قرار صائب من عدة جوانب...
ـ مشاركة منتخب الشباب يمثل مرحلة إعداد واحتكاك قبل السفر لنهائيات أمم آسيا كما أنه يمنح هؤلاء الشبان فرصة مواجهة منتخبات خليجية تفوقهم سناً وخبرة وهو ما سيمنح المزيد من قوة شخصية هذا المنتخب على مستوى الخليج خلال عقد من الزمان...
ـ المنتخبان العماني والإماراتي هما الأبرز في البطولة....والحفاظ على لاعبي المنتخبين سيمنح قوة كبيرة للمنتخبين على مستوى المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة...
ـ أما منتخبات قطر والكويت والبحرين فلم تكسب الكثير من هذه البطولة وفي تصوري أنها كسبت أمراً واحداً وهو أن المستوى الفني للكرة في هذه الدول بحاجة لدراسة مستفيضة وإعادة حسابات...
ـ أما الأخضر فقد كسب الكثير من خلال الإعداد لنهائيات أمم آسيا وهو هدف قصير الأجل...أما الهدف بعيد الأجل فهو بناء مستقبل الأمل للكرة السعودية بشرط أن يتم المحافظة على هذا المنتخب والسعي المتواصل لتطويره ومنح لاعبيه المزيد من الخبرة والاحتكاك.