ضاقت الدنيا
يصر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن تلعب منتخبات المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة لكأس آسيا للشباب بمدينة أربيل العراقية وكأن الأرض ضاقت على رحابتها حتى يصر الاتحاد الآسيوي على إقامة مباريات هذه المجموعة في هذا البلد غير المستقر على كافة الأصعدة وخصوصا الرياضية والأمنية منها.
- ولست أعلم ما هو شعور منتخبات السعودية والكويت وعمان والهند وأفغانستان تجاه الأوضاع في تلك المدينة المقرر أن (تحتضنهم) خلال الفترة من الخامس وحتى 17 نوفمبر الجاري.
- وكأنني أعلم بحال أغلب تلك المنتخبات إن لم تكن جميعها وهي تتمنى أن تصدق تأكيدات عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم والأمين المالي فيه عبد الخالق مسعود حول أن تصفيات المجموعة باتت مهددة بالإلغاء بسبب رفض وزير الشباب والرياضة تسليم المبلغ المخصص من قبل الحكومة لتغطية نفقات الاستضافة.
- ولعل الأمر المحير يمكن في سر إصرار الاتحاد الآسيوي على إقامة تلك التصفيات بهذه المدينة رغم الوضع الأمني المعروف بالإضافة إلى العلاقة المتأزمة بين أعضاء المؤسسة الرياضية العراقية والتي تعكسها تصريحات مسعود وقوله إنه لا يمكنهم استضافة التصفيات في ظل هذه الأوضاع والمواقف من قبل وزير الشباب والرياضة الذي يتساءل: "كيف ندعم الاتحاد وهو يتهم الحكومة بالطائفية، ولا تهمنا المباريات بقدر ما يهمنا الوطن".