فجر جديد يا الأخضر
الخمسة لا شك أزعجتنا، وبثت فينا الرعب ونحن نتأهب لخوض نهائي آسيا، لأنها جسدت ضعف خط الدفاع لدينا وتراجع مستوى الحراسة وغياب التنظيم الدفاعي بشكل عام والذي ظهر أمام البحرين فالعراق وتفاقم أمام إيران، ونأمل أن يجد مدربنا الوطني سعد الشهري حلا لهذه المعضلة، فخصمنا في النهائي قوي لدرجة أنه لن يسمح باستقبال هذا الكم من الأهداف، كما أنه لن يفوت فرصة التسجيل من أنصاف الفرص وسيقبل بكل تأكيد الهدايا متى ما قدمت له.
ولكن الستة في المقابل أسعدتنا، وجعلتنا نتفاءل بيوم جديد ندون فيه إنجازا آخرا باسم الوطن في سجل إنجازاتنا الكروية العملاقة التي وإن تأخرت فإنها لا تنضب، أقول ذلك في ظل الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها خط وسط منتخبنا الشاب بقيادة النجعي والهجوم بإبداعات الخليف، ليس ذلك فحسب بل ونقلتنا السداسية في الشباك الإيرانية إلى نهائي آسيا الذي غبنا عنه نحو ربع قرن، لنواجه اليوم غريمنا الآسيوي العنيد اليابان، الذي أعتقد أننا قادرون على تجاوزه وخطف اللقب عطفا على الإمكانيات التي يتمتع بها نجومنا فقط نحتاج تنظيماً دفاعياً جيداً.
وفي كل الأحوال أنصف فأقول: إن الشهري نجح في تقديم منتخبا مميزا يلعب كرة حديثة ويحقق نتائج كبيرة جعلتنا نتفاءل بمستقبل الكرة السعودية، فإخفاقاتنا على مستوى الفريق الأول بدأت عندما تراجعت نتائجنا على مستوى الفئات السنية، وهي في طريقها للزوال بسواعد نجومنا الكبار فنا والصغار سنا الذين قدموا لوحة جميلة للكرة السعودية في الشقيقة البحرين.
روح العميد
تجلت قدرات عسيري القيادية إلى جوار إمكانياته الفنية المتطورة في لقاء الهلال، فكان حديثه مؤثرا لزملائه قبل الانطلاقة، حيث استحضر روح العميد التي توارت منذ زمن، فقال القائد الاتحادي عن ذلك عقب اللقاء: إن الإدارة الحالية كانت صادقة معنا فعادت روح العميد، ومتى ما حضرت روح الاتحاد لا يستطيع فريق أن يقهرالتسعيني الوقور، تلك الحقيقة تجلت في سماء ملعب الملك فهد يوم أمس الأول عندما قلب شباب العميد كل التوقعات، واستطاعوا أن يقهروا تفوق الزعيم المسبق وأن يحققوا فوزا كبيرا على الهلال في أرضه وبين جماهيره بثنائية ولا أروع كان نجمها الأول إلى جوار جمهور الإتي في الرياض الرائع الأنصاري ومن خلفه عساف وفي المقدمة الفهد فهد، النصر جاء كذلك بغنائم عديدة أهمها الشباب الذين قدمهم سييرا وفرض النظام من خلال استبعاد العكايشي رغم أن الفريق في أمس الحاجة لخدماته واستعادة الصدارة فمبروك.
ـ كل الاحترام أكنه لبرو سبورت المميزة، ولكن يبدو أن بعض مسؤوليها لا يعرفون قدر الاتحاد أو أنه لا يستميلهم وبالتالي تجدهم لا يعطونه ما يستحق من المكانة، ففي لقاء الهلال ويلهامسون اللاعب الهلالي السابق والشنيف اللاعب الشبابي الأهلاوي السابق راحا يحللان كيف يفوز الهلال ولماذا خسر دون اكتراث بالاتحاد، أتمنى أن يلتفت الزميل العزيز عبد الله العضيبي لذلك بعدما عين مديرا للقنوات وهو صاحب كفاءة وحس إعلامي عالٍ.