2016-10-09 | 04:25 مقالات

ما بعد أستراليا

مشاركة الخبر      

أرجو ألا نبالغ في ردود أفعالنا تجاه التعادل مع أستراليا، فما حققناه مجرد نقطة فقط على أرضنا وبين جماهيرنا من خصم نأمل في أن نأخذ مكانه في طريقنا إلى روسيا، وهذه النقطة ما هي إلا واحدة من أصل ثلاثين نقطة من المفترض أن نحصد خمس عشرة منها على أرضنا حتى نكون في موقف يؤهلنا للمنافسة على التأهل المباشر، وهي التي تقام على أرضنا، ونحن من هذا المنطلق خسرنا اثنتين منها أمام أستراليا، وعلينا تالياً تعويضهما في لقاءات خارج أرضنا وهو أمر صعب لا شك.
صحيح أن هناك معطيات إيجابية عديدة للقاء لنا أن نسعد بها كالروح والحماس والعمل الفني الجيد، ولكن دعونا ننظر للأمور بواقعية أكثر وبعيداً عن الإفراط في الأفراح وكأننا حققنا إنجاز التأهل، فالطريق ما زال وعراً وفي بدايته، وهناك سلبيات يجب أن نضعها في الاعتبار أهمها أن الجدول لا يخدمنا، حيث لعبنا مباراتين على أرضنا والثالثة المقبلة أمام الإمارات بعد غد وحتى تلك التي أمام العراق لن تكون على أرضنا فعلياً، إذاً الموقف في الإياب لن يكون سهلاً على اعتبار أن غالبية المباريات ستكون خارج أرضنا.
فنياً أعتقد أن المنتخب أدى أداء جيدا، ولكن من وجهة نظر شخصية أرى أن وليد عبد الله أفضل من المسيليم أمام المنتخبات التي تعتمد على الكرات العرضية مثل المنتخب الأسترالي وإلى حد ما الياباني، ذلك من ناحية، ومن الأخرى سيكون المنتخب أكثر فاعلية، فيما لو شارك فهد المولد منذ بداية المباراة مكان الشهري الذي أعتقد أن جاهزيته لم تكتمل بعد، كما أن المؤشر لاعب مهم في الجبهة اليسرى من الممكن الاستفادة منه في الشوط الثاني، والجبرين إضافة للوسط، عموماً منتخبنا سيكون على المحك يوم بعد غد الثلاثاء عندما يخوض نزال الإمارات الذي لا يقبل أي احتمالات غير الفوز، فلقد قبلنا تعادل أستراليا على مضض، وأي تفريط أمام الإمارات ستكون له عواقب وخيمة وفق المعطيات سالفة الذكر.

نقاط متفرقة
ـ بمناسبة استضافة أذربيجان لألعاب التضامن الإسلامي، سألت الاتحاد الدولي عن اعترافه بهذه الألعاب التي تقوم على أسس دينية فأجابني بأنه يعترف بها ولكن باعتبارها منافسات ودية، معلومة أردت أن أزفها للجنة التوثيق التي تصر على مصادرة بطولات الأندية.
ـ تناولت الجماهير الاتحادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً للأمير نواف بن فيصل يتحدث فيه قبل مغادرته الساحة الرياضية عن ديون الاتحاد التي بلغت 69 مليوناً، والسؤال كيف وصلت إلى ثلاثمائة والعداد شغال، والسؤال لماذا لا تأمر الهيئة بالتحقيق؟
ـ للهلاليين أقول: فريقكم لن يعود، مازالت لديكم قناعات بالعواجيز أمثال ياسر والشلهوب والشمراني وقبلهم كريري الذي غادر برغبته، فالهلال يحتاج إلى دماء شابة تعيد له الحيوية.
ـ لا أعتقد أن حال النصر سيتحسن لمجرد تجديد الثقة، فمن الواضح أن الأجانب دون المستوى المأمول، والمدرب الذي طلق زوجته بسبب النصر (كما نشر في الصحف) أعتقد أن النصر سيطلقه قريباً لأنه أقل من التطلعات النصراوية.