2016-09-25 | 03:35 مقالات

جدل الجدول

مشاركة الخبر      

في عام 1888 انطلق الدوري الإنجليزي، وهو أول دوري على مستوى العالم، والواقع أن جدول ترتيب فرق الدوري في البداية لم يكن معتمدا أصلا حتى نشرت صحيفة الرياضيين (‪Athletic News paper ‬) سلم الترتيب والذي اعتمد على عدد الانتصارات لا النقاط، ولكن مع مرور الوقت اتضح أن هذه الإستراتيجية ليست فاعلة، فعقد مجلس الاتحاد اجتماعاً بتاريخ 21 نوفيمبر 1888 لبحث هذه المعضلة، حيث طرحت العديد من الأفكار ولكن كان أفضل اقتراح قدم من جون بنتلي ‪John Bentley‬ والذي قال إن الفائز يحصل على نقطتين والمتعادل على واحدة، أما الخاسر فلا يحصل على أي نقطة، هذا الاقتراح حظي بأغلبية 6 مقابل 4 عن الاقتراح الآخر والذي ذهب إلى عدم إعطاء أي نقاط حتى للمتعادل، ومن هنا يتضح لنا أن كيفية وضع جدول الترتيب ليست شرطاً لاكتمال الدوري من ناحية ومن الأخرى فإن الجدل الذي يدور حاليا حول كيفية ترتيب فرق الدوري لدينا حسم في إنجلترا قبل نحو مائة وثلاثين سنة.
ومن خلال ما سبق أردت أن أوضح أن موضوع سلم الترتيب داخلي والاتحاد المحلي من المفترض أن يختار النظام الذي يناسبه، ولكن الأهم من ذلك ألا يتغير وفق الألوان والأهواء فلقد أعلنت لجنة المسابقات أنه وفق المادة 13 تم إلغاء نظام الحروف الأبجدية الأجوف والعمل في حال التساوي بنظام النقاط بين المتنافسين أي (المواجهات المباشرة) ثم فارق الأهداف وأخيرا الأكثر تسجيلا، وهذه الطريقة أتصور أنها خاطئة لأنه في حال التعادل في النقاط أفضل أن نتوجه إلى فارق الأهداف فالأرقام أصدق النتائج، ومن غير المنطقي أن نضع من هو أقل أرقاماً فوق ممن هو أعلى أرقاماً بالأهداف، ثم يأتي الأكثر تسجيلا وأخيرا المواجهات المباشرة حتى يكون شكل سلم الترتيب منطقياً، ولعل اللافت في الموضوع مازال هناك لائحة في باب تنص على نظام معين لماذا إذاً تطرح اجتهادات نافذة تستطيع أن تتجاوز اللوائح؟ أسأل حتى لا يحسم الدوري بطريقة نافذة تستجد مستقبلاً.

"برو" ضد الإتي
في يوم الوطن قدم نادي الوطن معزوفة كروية رائعة لم تشهد لها الجماهير الاتحادية مثيلاً منذ سنوات طويلة في الوقت الذي أظهر الأهلي فيه حضورا قوياً كالعادة لتشهد الجوهرة واحدة من أجمل المباريات التي احتضنتها، بصفة عامة وعطفاً على الأداء أرى أن التعادل كان عادلاً وإن كانت الأفضلة تميل للاتحاد، فشكراً للفريقين على هذا الكرنفال الكروي الجميل، ولكن ما لفت انتباهي أن القائمين على "برو سبورت" يبدو أنهم لا يكترثون كثيرا للاتحاد "نادي الوطن" وصاحب الشعبية الجماهيرية الأكبر، ففي الأستوديو التحليلي الذي يسبق ويلي المباراة اكتفوا بعبد الجواد كممثل للأهلي ونشأت وسط غياب الاتحاديين، وبالتالي كانت الكفة مايلة للأهلي كثيراً، كما أن غالبية مباريات الاتحاد يعلق عليها المصري علام الذي أخبرنا مشكوراً أن "كهربا" كلمة، ويصطنع التفاعل مع حرصه على استخدام كلمات سعودية في غير مكانها وبطريقة تكاد تكون سخيفة.