عميد المؤرخين الرياضيين
عميد المؤرخين الرياضيين الدكتور أمين ساعاتي دخل المجال الرياضي من أوسع أبوابه، حيث تشرب حب الرياضة منذ نعومة أظافره، فلعب للاتحاد، وأختير للمنتخب، وعمل بالأهلي قبل الهلال ليؤكد أن الرياضة رسالة ينتفي معها التعصب، وبعد فراغه انتقل إلى التحكيم ومنه إلى العمل الصحفي، فعين كمحرر ثم مديرا لتحرير عكاظ فرئيسا لتحرير النادي، وخلال مشواره الرياضي قدم أبو تميم للمكتبة الرياضية عشرات الكتب ولعل أهمها موسوعة تاريخ الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية في ثمانية مجلدات، يحوي كل منها على نحو ثمانمائة صفحة، وعشق التأريخ فتنقل بين مدن المملكة الصغيرة والكبيرة والتقى بالرعيل الأول بحثاً عن الحقيقة الرياضية التاريخية.
ـ كل هذه الحقائق وغيرها مما لا يتسع المجال لذكرها تجعلنا نتوقف أمام كل كلمة يقولها الدكتور أمين، فعن التوثيق قال: افتقدت لجنة التوثيق أهم شروط قبول أحكامها حينما استهترت بمبادئ وقيم الحياد والشفافية في سعيها نحو الوصول إلى البطولات الحقيقية للأندية السعودية العملاقة وكان يجب أن يدرك كافة أعضاء اللجنة أن البطولات لم تكن لتتحقق من فراغ بل بالدموع والعرق والجهود الجبارة والإنفاق المالي الكبير، وبالتالي فمن الطبيعي أن ترفض هذه الأندية الإهمال من قبل لجنة لم تع حجم المجهودات الضخمة التي بذلتها الأندية لتصل إلى منصات التتويج.
ـ ومضى الدكتور الساعاتي قائلاً: ولذلك جاء الرد استباقياً من الأندية السعودية العريقة حين بادرت وأعلنت عن حقوقها المشروعة بعيدا عن انتقائية لجنة التوثيق فقامت بما يجب أن تقوم به عندما رفضت تسريبات لجنة التوثيق وأعلنت من باب الأمانة الملقاة على عاتقها تجاه جماهيرها العريقة عن حقوقها في بطولات جاءت بالعرق والدموع والجهد والإنفاق دون أن تنتظر من لجنة التوثيق مكرمة أو صدقة، فالأندية هي صاحبة الحق في أن تقول كلمتها بعيدا عن مزايدات اللجنة والتي للأسف استبعدت الأندية في قضية تخصهم، وحيّدت المؤرخين عن موضوع يتعلق بالتأريخ، وجنبت اتحاد القدم من حدث يتعلق بالكرة، وبذلك سقطت الثقة في اللجنة وكافة أعضائها الذين لم يكونوا أهلاً لتحديد بطولات الأندية لأن الشفافية والوضوح والحياد هي أهم أدوات الوصول إلى البطولات الحقيقية بعيدا عن "الغرضانية" والنرجسية الرياضية.
ـ واختتم عميد المؤرخين حديثه بقوله: إن من حق كل ناد أن يرصد بطولاته التي حققها دون أن ينتظر من جهات أخرى أن تؤلف وتعتمد له بطولاته التي هي في الواقع لا تعرف عنها شيئا، وعلى النادي أن ينشر ذلك في كل منشوراته دون أن يعبأ بجهة ما تعبث بمنجزاته، ومن المهم أن تتجاهل الأندية لجنة التوثيق لأن النادي هو المرجعية لتوثيق بطولاته وهذا هو نهج كافة أندية العالم فلا يمكن أن تفرض عليه جهات خارجية أمورا تتعلق بتاريخه وبطولاته التي هو أعرف بها وأحرص عليها.
ـ قال المصطفى عليه الصلاة والسلام (خير الدعاء دعاء يوم عرفة)، أسأل المولى عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يحفظ وطننا من كل سوء، وأن يتقبل من الحجاج شعائرهم ويعيدهم إلى ذويهم سالمين غانمين.