2016-08-07 | 04:00 مقالات

نحن والأولمبياد قصة خجولة

مشاركة الخبر      

الألعاب الأولمبية انطلقت أولا قبل نحو 3000 سنة بوادي ايليس بمدينة أولمبيا اليوناينة في عهد حاكم أثينا بيستراتس وارتبطت في بداياتها بخزعبلات دينية تشمل القليل من الألعاب الرياضية مثل العدو، رمي الرمح، الوثب الطويل، المصارعة، ثم تلونت الألعاب الأولمبية بالسياسة عندما أمر الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس بإلغائها في عام 393 م.

ولكن الألعاب الأولمبية الحديثة انطلقت عام 1896 م بإيعاز من الفرنسي بيير دي كوبرتان الذي يعد أبو الألعاب الأولمبية الحديثة وهو أيضا الذي صمم شعار الأولمبياد في عام 1914 م عندما وضع خمس حلقات كل منها يمثل قارة جميعها مترابط على قاعدة بيضاء تمثل الصفاء، ولعل الغريب في الأمر أن هذا العدد مازال قائماً حتى يومنا هذا على الرغم من أن عدد قارات العالم بلغ سبعة بإضافة قارتي أستراليا وأنتاركتيكا، أما الشعلة فلقد اقترنت بالألعاب الأولمبية القديمة ولكنها ظهرت حديثاً في عام 1928 م تعبيرا عن النقاء والسعي الحثيث نحو الكمال، بينما أقر انتقالها من رياضي لآخر ومن مدينة لأخرى عام 1936 كارل دييم.

ولقد انضمنت اللجنة الأولمبية السعودية إلى اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1965 م بينما المشاركات بصفة عامة جاءت متواضعة بعض الشيء حيث بدأت المشاركة السعودية بوفد إداري في المكسيك عام 1968 م، أما المشاركة الرياضية فكانت في ميونيخ عام 1972 م، وكل ما حققناه حتى يومنا الراهن ثلاث ميداليات فقط فضية في سباق 400 م حواجز لهادي صوعان عام 2000 بسيدني وأخرى في نفس العام برونزية للفارس خالد العيد ثم مثلها في عام 2012 للفرسان عبد الله بن متعب والشربتلي والدهامي وباحمدان.

وقبل ساعات انطلقت الألعاب الأولمبية في مدينة ريو البرازيلية بمشاركة سعودية لا نتوقع منها الكثير وفق الأرقام المحققة مقارنة بالأرقام المطلوبة مضاف إلى ذلك غياب الفروسية، ولكن في كل الأحوال مجرد المشاركة في هذا الحدث أمر في غاية الأهمية، وإن كنت أتمنى أن نضع رؤية تضاهي رؤية 2030 لتنمية وتطوير الألعاب الرياضية اتلفة.

متى ينضج عبد الغني؟

عبد الغني يناطح الأربعين من العمر ولكنه لم ينضج بعد، فما بدر منه في لقاء الاتحاد ضمن فعاليات بطولة تبوك الودية من تصرفات إنما يؤكد أن التقدم في السن ليس بالضرورة يعني الرشد وسلم لي على التحكيم.

يوم غد يلتقي الهلال والأهلي في بطولة السوبر، كل التوفيق أتمناه للفريقين لتقديم مستوى فني يليق بالحدث وآمل أن يخلو اللقاء من الشوائب، أقول ذلك في ظل ارتفاع نبرة الخطاب الإعلامي بين الطرفين، وبدورنا فإننا نبارك مقدماً للفائز أيا كان ونقول حظاً أوفر للخاسر.

أعرف أن الوقت ما زال مبكرا للحكم ولكن بصفة عامة أقول إن الاتحاد لم يقدم المستوى المأمول، فلم أشاهد لمسة مدرب، وهناك خلل في الدفاع يجعلني أطالب باستبدال فيلانويفا بمدافع والعكايشي جعل الاتحاديين يندمون على ريفاز.

النصر هو الآخر لم يقدم المستوى المأمول ولكن لربما يرجع ذلك إلى أن الفريق يلعب بدون لاعبين أجانب وبالتالي عندما تضيف أربعة لاعبين بمستويات جيدة لا شك في أن ذلك سينعكس إيجاباً على الفريق.