سامي جابها شمال
حراس المرمى المميزون عادة عملة نادرة، ولعل من أبرز مميزات بطولة أمم أوروبا بروز أكثر من حارس مرمى بشكل لافت مثل نوير وسومر وبوفون وحارس البرتغال باتريشو، الذي أستطيع أن أقول إنه السبب الرئيسي وراء فوز بلاده بكأس أمم أوروبا لأول مرة في التاريخ بفضل قدراته وإمكانياته الفذة، وفي المقابل ملاعبنا للأسف تفتقر إلى حراس مرمى مميزين أو حتى جيدين، فشراحيلي الذي يعتبر الحارس الأول لدينا من الممكن في أي لحظة أن يرتكب حماقة تؤول إلى كارثة، والمسيليم مجتهد ولكنه صاحب إمكانيات محدودة ، في حين برز العويس وقدم مستويات لافتة لم تخل من الشوائب ولكنه يمثل نواة لحارس المستقبل، لاسيما أنه لا زال صغيرا في السن ولديه إمكانية للتطور، إلا أن المفاجأة جاءت بقرار غريب من سامي الجابر مدرب الشباب عندما أبدى عدم رغبته في استمرار نجم حراس الموسم المنصرم العويس وبدأ التركيز على وليد الذي بواقعية لم يعد كما كان، وأتصور فيما إذا ما انتقب العويس من الشباب يكون سامي قد خسر نصف الشباب امتدادا لمقولة الحارس نصف الفريق.