لا بأس يا سيد الناس
يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم (إن الله إذا أحب عبداً حبب فيه خلقه)، وعبد الله بن عبد العزيز رجل محبوب من كل مواطنيه صغيرهم قبل كبيرهم، فهم قد يختلفون في شئون حياتهم ولربما يتضادون في آرائهم استجابة للحياة ومعطياتها ولكنهم يلتقون عند حب خادم الحرمين الشريفين ـ أطال الله في عمره ـ ولا يلامون فهو عنوان للعطاء ورمز للوفاء.
إنها خمس سنوات تلك التي أمضاها أبو متعب في قيادة هذا الثرى الغالي، وهي مدة لا تعد بمقاييس إنجازات الأمم ولكنه رغم ذلك صنع إبانها الفارق ونجح من خلال رؤاه النيرة في وضع لبنة الأساس لغد الإنسان السعودي عبر المدن الاقتصادية المختلفة والتي بلا شك ستلقي بآثارها الإيجابية على حياتنا في المستقبل القريب ناهيك عن الجامعات والتي قفزت من ثمانية إلى اثنين وعشرين وهي التي تمثل محور الانطلاق لآفاق حضارية إضافة إلى زيادة مخصصات صندوق التنمية والتسليف والادخار لتلبي احتياجات شرائح المجتمع المتنوعة.
والحديث عن منجزات مليكنا المحبوب يطول ويطول فلقد امتدت بعد الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية إلى الجوانب الرياضية حيث أمر ـ أطال الله في عمره ـ بتدشين ملعب الملك عبد الله في مدينة جدة والذي سيرى النور قريباً كما بدأنا نتلمس عودة إنشاء مقرات الأندية وزيادة المخصصات المادية للرئاسة العامة لرعاية الشباب بما يمكنها من تنفيذ برامجها وفق ما هو مخطط له، وبدوره أكد أمير الإعلام الرياضي تركي بن سلطان أن هناك قناة رياضية ثانية ستدشن بمناسبة عودة المليك سالماً معافى إلى أرض الوطن.
ولنا هنا أن نهنئ أنفسنا بإطلالة أبي متعب بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح، فلكم تاق الثرى الطاهر للقاء ملك الإنسانية، ولكم نحن مشتاقون لرؤيته بيننا سليماً معافى، الله نسأل أن يطيل في عمره وأن يحفظه من كل سوء وأن يبقيه ذخراً لنا.