الإثارة اتحاد وشباب
الاتحاد الدولي للإحصاء وضع المدرب البرتغالي جوزيه الذي يقود الاتحاد حالياً في المرتبة الخامسة والأربعين على مستوى العالم متساوياً مع جارديولا مدرب برشلونة وهو الذي تفوق قبل ذلك على مواطنه مورينيو محلياً وذلك بطبيعة الحال لم يتحقق من فراغ أو من باب المجاملة وإنما إثر النتائج المتميزة التي حققها الرجل خلال الفترة الماضية بما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه مدرب كفء.
ولكن مشكلته أنه أراد أن يطبق نفس المنهجية التي اتبعها في النادي الأهلي المصري
ـ وكانت فعالة ـ مع الاتحاد دونما أن يضع في اعتباره أن هناك اختلافاً في العادات والتقاليد والثقافات مع كل التقدير والاحترام وبالتالي ليس بالضرورة ما نجح هناك ينجح هنا، فاللاعب السعودي بصفة عامة تستميله الكلمة الطيبة والعكس بالعكس فكان من المفترض عندما انتهت أزمة نور أن يقترب من اللاعبين ويوثق علاقته بهم بدلاً من الاصطدام بالواحد تلو الآخر حتى أصبح هناك تكتل ضده.
إلا أن ذلك لا يقلل من شأنه وبالتالي في المقابل كان يجب على إدارة الكرة أن تتناقش مع المدرب بموضوعية في ذلك إلى جوار كثير من الأمور الفنية مثل الإصرار على نونو واستبعاد زيايه وتغييب حديد حتى فقد الكثير من مستواه ناهيك عن إشراك الصقري في دقائق المباراة الأخيرة كما أن الدفاع يحتاج إلى إعادة ترتيب.
ذلك فيما يتعلق بالمدرب إلا أن هناك أموراً أخرى ساهمت في التراجع الاتحادي في المباريات الأخيرة وأهمها تلك التي خسرها يوم أمس أمام الشباب وهي عدم مراعاة تقدم سن لاعبي الفريق وبالتالي تطعيم الفريق بمجموعة من اللاعبين الشباب بالتحديد في خط الوسط الذي كان نقطة الفوز للفريق الشبابي إضافة إلى عدم مقدرة نور على استعادة مستواه رغم اجتهاده والتراجع اللافت في مستوى مناف والبرتغالي نونو أسيس الأمر الذي أدى إلى نقص الإمداد لخط المقدمة.
وهنا دعوني أتوقف مع النجم الكبير نايف هزازي الذي يعد بمفرده أنشودة عذبة في عالم كرة القدم السعودية ولا أبالغ عندما أقول إنه يعزف بمفرده في الساحة حالياً، فهو يتحرك ويبدع ويسجل ويطرب الجماهير بمختلف ميولها والجميل أنه يتطور من لقاء إلى آخر.
ولا أود أن أغفل الشباب حقه الذي ظهر بشكل مميز وبالذات في الشوط الأول ولكنه تراجع بعض الشيء في الشوط الثاني إلا أن ذلك لا ينفي حقيقة أن الليث فريق كبير وهو عائد بقوة للمنافسة على اللقب وبواقعية التعادل كان عادلاً في ظل تقاسم الفريقين للمستوى بين شوطي المباراة التي كانت إجمالاً مثيرة وجميلة.
مقتطفات
ـ لا يا شلهوب أنت لاعب صاحب أخلاق عالية جعلتك محبوباً من جميع الجماهير فكان من المفترض أن تخرج الكرة في سبيل الاطمئنان على زميلك لاعب القادسية فإضاعة دقيقة من تسعين لا تمثل الكثير.
ـ لجنة الانضباط غضت الطرف عن الأهلي فيما يتعلق بفلوس الجماهير وتفاعلات الرئيس ولا بأس فالأهلي يمر بظروف غير عادية ويحتاج إلى دعم الجميع ولكن يجب أن نسلم بأن هناك انتقائية في قرارات اللجنة.
ـ تشابك بالأيدي بين مدرب الوحدة واللاعب بابا علي الملا في ظاهرة غريبة على ملاعبنا نأمل ألا تكون بداية انفراط سبحة التونسي الوحداوية.
ـ ألف لا بأس للاعب الشبابي عبد الله الشهيل الذي أتمنى أن يكون بصحة وعافية بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء الأمس.
ـ الأهلي أخيراً استعاد نغمة الفوز على حساب الوحدة، من أعماق قلبي أتمنى له التوفيق في مبارياته المقبلة فما وصل إليه الفريق لا يليق بالكيان الأخضر وقلعة الكؤوس، أما النصر فهو جاد في اللحاق بركب المقدمة من خلال خماسية في الحزم والاتفاق موجود.
ـ يبدو أن البلطان تأثر برطوبة الجو في جدة حيث هيئ له أن هدف الاتحاد الثاني غير صحيح وأن للشباب ضربة جزاء لم تحتسب واسترسل في تهيئاته عبر المباريات الماضية.