2010-08-05 | 18:00 مقالات

تخبط الهزازي

مشاركة الخبر      

تأسس أشبيلية عام 1905م ويعد من أفضل الفرق الأسبانية إذ احتل في الموسم الماضي المركز الرابع وتأهل بالتالي إلى بطولة أوروبا التي شارك فيها غير مرة بفاعلية وسبق له أن حقق بطولتها إلى جوار العديد من الإنجازات المحلية ويتمتع بجماهيرية كبيرة تزحف وراءه إلى كل ملعب يخوض فيه نزالاً، فكانت عاملاً مباشراً في تحقيق الانتصارات التي كان أهمها في الموسم الماضي التغلب على ريال مدريد وبالتالي فسح المجال أمام برشلونة للفوز ببطولة الدوري التي تتطلع هذه الجماهير إلى تحقيقها وليس فقط المزاحمة عليها.
ولمن لا يعلم أقول: يلعب في هجوم أشبيلية العملاق البرازيلي لويس فابيانو وإلى جواره المتميز المالي فريدريك كانوتيه، وكلاهما مبدع في عالم كرة القدم ويشكلان سوياً قوة ضاربة لخط هجوم الفريق الأشبيلي الذي سجل في بطولة الدوري وحدها العام الماضي (65) هدفاً، ثم نأتي بعد ذلك لنقول إن أشبيلية يبحث عن هزازي، لا أقول ذلك تقليلاً من شأن نجم المستقبل ولكن دعونا نسأل ماذا قدم نايف ليجعل نادياً بحجم أشبيلية يبحث عنه؟!
في الواقع إن الزخم الذي يصاحب الهزازي هو وليد توقعات للمستقبل أما الحاضر فلا يشفع له حيث تغيب طوال الموسم للإصابة التي عاد للتو منها، والماضي لا يحمل ذكرى خالدة له حيث شارك في الموسم الذي قبله بفاعلية ولكن دون مستوى النجومية، وهذان الموسمان هما رصيده في عالم كرة القدم.
وعلى الجانب الآخر فمن الواضح أن نايف متخبط احترافياً ففي البداية كان يدير أعماله الحبشي ثم تعارك معه وأقحم خاله ليدير أعماله رامياً بأنظمة الاحتراف عرض الحائط، وفجأة خرج علينا بالقحطاني الذي ألبسه قميص أشبيلية لربما لشد انتباهه وإغرائه بالتوقيع معه أو قد تكون اللبنة الأساسية لتشييد كوبري لتحقيق رغبة هزازي الجامحة في الانتقال من نادي الاتحاد الذي لم يوقع معه حتى الآن لأسباب مجهولة والذي أعلن رسمياً عدم معرفته بعلاقة اللاعب مع مدير أعماله الجديد وعلى ضوء ذلك جاء بيان لجنة الاحتراف ليوضح عدم اعتماد هذه الخطوة.
علماً بأنني دخلت إلى الموقع الرسمي لنادي أشبيلية باللغة الإنجليزية ولم أجد أي إشارة لحدث مثل هذا، أما باللغة العربية فما فيه عبارة عن حدث محلي نقله المشرف على الموقع اجتهاداً بدون أن يكون هناك أي تعليق أو إضافة من النادي.
عموماً شخصياً أتمنى أن يحترف نايف هزازي في أشبيلية لأن ذلك يبلور معنى الاحتراف الذي ننشده وليس احتراف سامي (مسبق الدفع) أو عبد الغني (الركل إلى أعلى) أو (فسحة) أنور والغشيان.

لا للمدرب الوطني
فكرة الاستعانة بمن لهم باع في المجال الكروي تروق لي كثيراً وأعتقد أنها محورية في التطوير، ولكن لا أعلم إلى أين وصل البريطاني ريك بيري والفرنسي جيرار هولين، فما أخشاه أنهما وراء اللجان المتعددة والمتضاربة التي نراها، وما لا أتمناه أنهما وراء الاعتماد الكلي على المدرب الوطني في المنتخبات السنية، فكل التقدير نكنه للمدربين الوطنيين ولكن دعونا نتحدث بصراحة هدفها الصالح العام، فمنذ أن اعتمدنا كلياً على المدرب الوطني لتدريب منتخباتنا السنية والإخفاقات تتوالى، فهل يعقل أن نستمر في هذا التوجه؟!
لو عدنا للوراء قليلاً لوجدنا أنه في الوقت الذي كان فيه منتخبنا الأول يحقق إنجازات كانت منتخباتنا السنية تخفق ومن ثم انتقل الإخفاق إلى المنتخب الأول الذي لو أردنا له العودة من المفترض أن نعالج خلل المنتخبات السنية عبر التعاقد مع مدربين عالميين متخصصين في تدريب صغار السن أمثال بروشتش ذلك الداهية الذي قدم لنا نجوماً كباراً لن تسقطهم الذاكرة أبداً.