2010-05-13 | 18:00 مقالات

فتى ثمانيني فتني

مشاركة الخبر      

ثمانيني ولكنه مفعم بحيوية يفتقر لمثلها من يصغرونه بأربعين سنة وأكثر، الجمال في محياه مرتسم مثل قمر (18) في نوره ولا يقبل بأن يكون هلالاً رغم أنه أخاذ، بصراحة أجد له العذر فعلى ذلك جُبل منذ نعومة أظافره، كان بطلاً وسيظل، إذ بات يموت ويحيا بالمركز الأول أما التالي فغيره يتغنى به، عميد لاشك بهي في طلته، الشموخ في وجنته وفي قوامه هيبة تليق به ويليق بها وكأنها مقسومة له وهي صفة العظام، إنه الاتحاد ذلك النادي العتيد الذي التصق اسمه بالإنجازات وترافق مع البطولات وباتت منصات التتويج تتلهف لاستضافته والذهب يصبو لتوشح جيده فهو يبحث عن الأصالة والأصالة موطن لبوابة الحركة الرياضية السعودية نادي الوطن وهي التي دشنت أولاً عبر اتحاد استمد مسماه من اتحاد وطن قام على مجد ومازال بمجد عبدالله زاهر، مليكنا المحبوب الذي توج بالأمس القريب العميد بطلاً لأغلى الألقاب ليضيف بذلك مجداً جديداً إلى أمجاده الخالدة تلك التي لا تنضب بفضل رجالات أوتوا خيراً كثيراً إثر حكمة وظفت لعلو كيان استحق أن يكون عالياً في عنان السماء وهو كذلك عبر التاريخ الذي إن قلبت صفحاته لوجدتها مفعمة باللونين الأصفر والأسود، فيها أحداث كأنها ناقوس يدق في عالم النسيان وبها عبر مدونة بماء من ذهب تحكي قصة نمر فتاك هنا أو حتى هناك نمر أسر الملايين بحبه، قسراً أجدني بينهم وأفتخر بل وأعلنها على الملأ فأنا مغروم وعندي لوعة بفتى ثمانيني فتني، في الواقع أنا ولهان بعميد كان وسيظل عنواناً للحضارة الرياضية ولافتة للإبداع الكروي وداراً للخلق الرياضي الحميد، ناد به من الوفاء ما يستوعب الشعب الاتحادي كله وفيه من الوئام ما يتسع للأمم الاتحادية كلها والتي يختلف أبناؤها في أحيان ويتباينون في أخرى ولكنهم يلتقون جميعاً عند حب الكيان ليرسموا بذلك لوحة زاهية لعشق أبدي يقوم على الإخلاص والتفاني تتولد منه روح الاتحاد تلك التي تفرز طاقة تتفجر في محيط المستطيل الأخضر فتؤول إلى إنجازات تفخر باتحاديتها تماماً كما نفعل.
 
مقتطفات
ـ بصراحة كلمات منمقة أو سطور مطولة لا تكفي إطلاقاً لإنصاف الشيخ عبد المحسن آل الشيخ الرجل الذي صنع الفارق وأعاد للاتحاد توهجه وجعله حاضراً على الدوام في منصات التتويج لنصبح كاتحاديين مدينون له أبداً.
ـ أنصف الهلال فأقول إنه الأفضل في الموسم الجاري بدليل أنه تأهل لكل النهائيات المحلية وحصد اثنين من الألقاب، وما نتمناه هو أن يواصل حضوره المميز في البطولة الآسيوية حتى يسعدنا بلقب قاري هو أهل له بتجرد.
ـ الأخ العزيز محمد الباز أعلن فور انتهاء النهائي عن استقالته وقد ألتمس له بعض العذر، ولكن كوني أعرف أنه وفي بكل ما في هذه الكلمة من معانٍ أقول له إن الاتحاد اليوم في أمس الحاجة إلى رجالاته الأوفياء وبالتالي فنحن نرفض استقالتك جملة وتفصيلاً.
ـ لمن قلل من مكانة الاتحاد الكيان وجعله حكراً على شخص وراهن على فشله في ظل ابتعاد أحدهم أقول سامحكم الله كيف سمحتم لأنفسكم تقزيم ناديكم بهذا الشكل، فالعميد لا ولم ولن يكون حكراً على شخص مهما تعاظمت قدراته وبلغ شأنه، ذلك مع الاحتفاظ بالتقدير لكل من يخدمه.
ـ كريري نجم كبير يسهم في كل عام منذ ارتدائه الشعار الأصفر والأسود في تحقيق الانتصارات والبطولات للاتحاد ولعل آخرها بطولة الأبطال الأخيرة والتي كان فيها كعادته نجماً فوق العادة.
ـ بصراحة مشعل السعيد أعاد اكتشاف نفسه وبالتالي أعاد التوازن لخط الدفاع الاتحادي واستحق إثر تميزه في اللقاءات الأخيرة أن ينضم إلى صفوف الأخضر السعودي.
ـ عقدت العزم على حضور حفلي الرياضية المرئية والرياضية المقروءة ولكن كما يقولون (يقدرون وتضحك الأقدار) سأروي لكم قصة ما حدث في المقال المقبل وقبل ذلك أهنئ القائمين على الرياضيتين العزيزتين على نفسي على ما يقدموه من فكر إعلامي رائع.
ـ ألف مبروك للشباب تأهله إلى ربع نهائي بطولة الأندية الآسيوية وأملي في أن يواصل المشوار والليث أهل لذلك برجالاته المؤثرين ولاعبيه المتميزين الذين إذا جاء الجد وجدتهم.