2018-06-27 | 23:50 مقالات

3 نقاط من ذهب.. لكل الأشقاء العرب

مشاركة الخبر      

دائمًا ما نقارن مشاركاتنا في كأس العالم بما حققه منتخب 94 وهي مقارنة ظالمة.. فالمنتخب الذي تأهل لكأس العالم لأول مرة في أمريكا لعب دون ضغوط فأظهر كل ما يملك ووصل للدور الثاني.. لاشك أن ذلك المنتخب حقق معجزة لكن المعجزات لا تتكرر.. أما المشاركات التي تلتها فكانت محملة بالآمال والطموحات والضغوط التي أثقلت كاهل المنتخب، وأرهقت اللاعبين فخرجنا صفر اليدين.

منتخب اليوم حصل على ثلاث نقاط وضعته ثالث الترتيب في مجموعته، محققًا فوزًا تاريخيًّا بعد 24 عامًا من الصيام.. يحق لنا أن نحتفل بهذا الانتصار، وأن نفتخر بما حققه الأخضر في مباراته الأخيرة أمام الشقيق المصري.. مكاسب كبيرة خرجنا بها من تلك المشاركة أهمها أننا تعلمنا الواقعية التي ستساعدنا كثيرًا في المستقبل.

الغياب الطويل عن كأس العالم جعلنا نرتبك في مباراة الافتتاح، لكن شخصية المنتخب ظهرت بعد أن عاد بشكل مقبول في مباراة الأوروجواي، ثم سيطر عل ىمباراته الأخيرة مع المنتخب المصري بشكل كامل.. لو كان للمنتخب مباراة رابعة في المونديال لرأينا العجب من أبطال المنتخب.

استمرار خوان بيتزي أول القرارات الواقعية.. نتفق أن بيتزي أخطأ في المباراة الافتتاحية، وهناك أصوات غير راضية عنه، لكنه تطور بشكل ملفت بعد ذلك.. أي أنه تعلم من التجربة وتعرف على المنتخب أكثر، ويمكن أن ينعكس ذلك في كأس آسيا القادمة..

المباراة الأخيرة أنجبت نجمًا جديدًا للكرة السعودية.. فسالم الدوسري قدم نفسه للعالم بشكل ملفت وختم مشاركته بهدف خالد أعطى السعودية انتصارات تاريخيا.. كنا قلقين من محمد صلاح واعتقدنا أن كفة الفراعنة أرجح بوجود نجم ليفربول وأحد أغلى لاعبي العالم، ولكن سالم قلب الموازين وأهدانا وأهدى العرب أول انتصار في المونديال.. أتمنى أن يستمر سالم في الدوري الإسباني سواء في فياريال أو غيره.. قاتل يا سالم على البقاء في أوروبا؛ لأنك تملك الرغبة والقدرة على التألق.

شكرا للمستشار تركي آل الشيخ الذي تحمل المسؤولية كاملة بعد مباراة الافتتاح.. يستحق أن يفرح بنقاط من ذهب أعادت جزءا من هيبة العرب.. فنحن فقط وحدنا بثلاث نقاط.. أتمنى أن تنجح تونس الليلة في الفوز على بنما وتهدي العرب مزيدًا من النقاط.