سوبر فخم
ننتظر دون صبر كلاسيكو الكرة السعودية يوم السبت، فاللقاء سيكون مثيرًا بلا شك. عندما يلعب الهلال والاتحاد فإن الإثارة ليست بحاجة إلى دعوة. الإثارة ستكون أول الحاضرين وآخر المغادرين في ملعب لوفتس رود. إذا كانت مباريات الفريقين الدورية متفجرة وهي لا تحدد مصيرًا ولا تحسم بطولة؛ فأي مباراة سنشاهد والكأس تتوسط الفريقين.
قد نرى الاتحاد يقدم أجمل مبارياته؛ فالفوز بالكأس على حساب الهلال يعني أن الاتحاد تخطى كل مشاكله وفتح صفحة جديدة ستكون حافلة بالبطولات. ما يخيف الجماهير الاتحادية في هذا اللقاء أن الاتحاد غير جلده واستغنى عن عدد كبير من اللاعبين الذين اعتمد عليهم في الموسم الماضي؛ فالوجوه الجديدة أمام تحدي الانسجام مع بقية النمور. المطمئن أن مدرب الفريق “دياز” يعرف فريقه جيدًا ويحفظ كل تفاصيل الهلال.
التحدي الآخر الذي سيواجهه الاتحاد هو السفر مبكرًا إلى مدينة الضباب. عشرة أيام قضاها لاعبو الاتحاد في انتظار المباراة مدة طويلة ستسبب ضغطًا كبيرًا عليهم، خصوصًا بداية المباراة. كما أن عدم خوض الاتحاد لأي مباراة رسمية قبل اللقاء سيجعل مشاكل الفريق تظهر في المباراة.
في المقابل الهلال لعب أمام الشباب العماني في البطولة العربية وتعرف عن قرب على الكثير من مشاكله. لم يقدم ما يطمئن جماهيره، بل إن المباراة أقلقلت عشاق الزعيم، هذا القلق الإيجابي سيساعد المدرب في مباراة السوبر على تلافي الأخطاء، عرف أنه بحاجة لعموري من بداية المباراة، فوسط الهلال كان بلا فاعلية ولا قدرة على مساعدة المهاجمين. خطورة الهلال تركزت في الأظهرة ومهارة سالم الدوسري الفردية.
عرف المدرب أيضًا أنه بحاجة ماسة لسلمان الفرج “إذا ما كان جاهزًا”؛ فهو اللاعب الوحيد القادر على ربط خطوط الفريق مع بعضها، من دونه يصبح الفراغ كبيرًا بين الوسط والهجوم. في المباراة الماضية كان خربين وكاريلو وإدواردو معزولين عن بقية الفريق.
أيضًا اكتشف أنه بحاجة لرأس حربة صريح، فكل محاولات “التلفيق” والحلول المؤقتة للتغلب على عدم وجود هداف في المواسم الماضية كشفها خيسوس في مباراة واحدة. لا مجال للمنافسة دون لاعب صندوق يستثمر عشرات العرضيات والتمريرات التي تحتاج فقط للمسة مهاجم حقيقي.
الهلال أقرب لرفع الكأس، ولكن الاتحاد عودنا على المفاجآت والتغلب على كل المشاكل أمام الهلال.