كأس السوبر والانسجام
استفاد الهلال كثيرًا من المباراة التي خاضها أمام الشباب العماني ليكسب السوبر براحة. فالمستوى السيئ الذي ظهر به في افتتاحية الموسم جعله يتعلم من الأخطاء التي وقع فيها لذلك ظهر بجدية في مباراة السوبر. ترابط الخطوط كان سر فوز الهلال في المباراة، بعد أن كان الهجوم معزولاً في أول مباريات البطولة العربية.
الاتحاد في المقابل دخل المباراة دون تجربة رسمية واحدة فظهرت مشاكله منذ البداية، لام الاتحاديون رامون دياز على مستوى الفريق وهو يستحق اللوم بالفعل، ولكن كثرة التغييرات في عناصر الفريق جعلت من خلق الانسجام مهمة انتحارية لا يقدر عليها دياز ولا غيره، استقطاب لاعبين جدد شيء رائع إذا كان بحساب وبشكل تدريجي يساعد على استقرار الفريق ويحافظ على هويته.
سيعاني الاتحاد كثيرًا هذا الموسم في خلق هوية جديدة تساعده على المنافسة على البطولات. لذلك يجب على الجمهور الأصفر أن يكون صبورًا، فالأمور ستتحسن بشكل تدريجي لا تحكموا على الفريق من مباراة أو مباراتين، فالموسم طويل ووضع الفريق تحت الضغط مبكرًا لن يساعد أبدًا على خلق الانسجام الذي بطبعه يحتاج إلى وقت.
الهلال في المقابل لم يحدث تغييرات كبيرة؛ ما جعل القادمين الجدد يدخلون في منظومة الفريق سريعًا ودون خسائر تذكر خصوصًا عموري الذي أظهر انسجامًا واضحًا مع إدواردو وسالم وكنو والبقية، أعجبتني روحه القتالية والجماعية في الأداء، لم يلعب بعقلية النجم التي أحضرها معه، بل لعب بعقلية اللاعب الذي يريد إثبات وجوده وحجز مكانه.
قد يكون أندريه كاريلو أقل لاعبي الهلال انسجامًا وهذا متوقع ومقبول، فلاعب واحد لا يخل بالفريق، لذلك كانت مهمة خيسوس أسهل بمراحل من دياز.
سيكون هذا الموسم ملتهبًا، فالنجوم التي استقطبتها الأندية ستضيف الكثير لمنافساتنا، لكن من المهم ألا تستعجل الأندية والجماهير الحكم على اللاعبين، اعطوا اللاعبين الجدد فرصة للتأقلم حتى لا تضطر الأندية للتغير في الفترة الشتوية ثم تعود بداية الموسم المقبل للتغيير من جديد وتبقى قلة الانسجام تنقل من موسم لآخر فقط لأننا نريد كل شيء بسرعة.
قبل أمشي:
كل عام والسعودية بألف خير كل عام ورمز الأمة الملك سلمان بصحة وعافية كل عام وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان يقودنا لآفاق جديدة لا يحدها إلا عنان السماء.