دوري محمد بن سلمان مرارا
على الرغم من انشغالاته الجمة وارتباطاته المتنوعة إلا أن ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ـ يولي قطاع الشباب والرياضة اهتماماً كبيراً لإيمانه بأن الرياضة شاهد من شواهد رقي الأمم وتقدم الشعوب فأدرجت الرياضة في رؤية 2030 كما أنها كانت حاضرة في برنامج جودة الحياة 2020 لكي تندرج ضمن ركائز التنمية لوطننا الغالي مثلها مثل المجالات الحيوية الأخرى.
إن اهتمام أمير العزم بالرياضة والرياضيين لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد لأن يحضر ويساند كما حدث في مباراة التأهل إلى مونديال روسيا أمام اليابان هنا في جدة وأيضاً في افتتاح كأس العالم هناك في روسيا ثم أمر بتسديد ديون الأندية لينقذها من كارثة كانت تعوق مسيرتها وتطورها ليس ذلك فحسب، بل أمر أيضاً بدعم جميع الأندية لاستقطاب نجوم كبار ومدربين عمالقة للنهوض بالدوري السعودي وفي الوقت الذي كانت تتسابق فيه القنوات للفوز بحق نقل مباريات المنافسات المحلية حصرياً فإذا به يرفض أن يحرم المواطن السعودي من متابعة المنافسات المحلية مجاناً تجسيداً لمبدأ رفض الاحتكار.
فكان أقل تقدير من معالي رئيس هيئة الرياضة أن أطلق اسم الأمير محمد بن سلمان على بطولة دوري هذا العام التي بذلك تدخل المنعطف السابع عشر إذ بدأت بكأس وزارة الداخلية في عام 1372هـ ثم دوري كأس جلالة الملك انطلاقاً من عام 1377هـ وفي عام 1386هـ أصبح اسمها دوري أندية الدرجة الأولى وبعدها دوري وزارة العمل عام 1388هـ ثم العودة في عام 1390هـ إلى مسمى دوري كأس جلالة الملك ثم الدورة التصنيفية عام 1395 وبعدها الدوري الممتاز في عام 1396هـ فالدوري المشترك في عام 1402هـ لعام واحد وبعده الدوري الممتاز مرة أخرى ثم كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في عام 1412هـ فالدوري السعودي عام 1429هـ وبعده الدوري السعودي للمحترفين عام 1430هـ وفي عام 1431هـ دوري زين للمحترفين وبعده دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين في عام 1434هـ وفي عام 1437هـ دوري جميل للمحترفين فعودة مرة أخرى إلى الدوري السعودي للمحترفين العام الماضي وأخيراً كما أسلفنا يتوشح الدوري بلقب عزيز علينا جميعاً.
أختم بالقول إن بطل هذه النسخة سيكون محظوظاً بالفوز بكأس غالية تحمل اسم أميرنا المحبوب ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان فذلك في حد ذاته سيكون حافزاً لجميع الأندية للفوز بهذه النسخة وإن كنت أتمنى أن تتوشح البطولة بهذا الاسم الغالي أبداً وليس لمرة واحدة.