جولة حلوة يا دوري
يتفق الجميع على أن منافسات الموسم الكروي الجديد صعبة ومعقدة ولا يمكن التنبؤ بنتيجة أي مباراة على الأقل في جولات الدوري الخمس الأولى، وعلى الرغم من ذلك تظهر بعض الأصوات لتعبر عن استنكارها من أداء بعض الفرق أو النتائج التي أسفرت عنها الجولة الأولى!
يبدو أن ما كان يقال ويكتب في السابق عبارات إنشائية تجاوباً مع ما جرى طرحه نظير حجم الاستقطابات والتحضيرات لكل الفرق دون استثناء أي دون قناعة أو تصديق بأنه فعلاً ما سيحدث وأثبتته الجولة الأولى في اليومين الأولين لها، والتي كانت حلاوتها في تكافؤ الأداء والتساوي في القوة الفنية والرغبة في الفوز دون النظر إلى موازين القوة واسم الفريق، ومن ذلك حقق النصر والهلال فوزين صعبين على أحد والفيحاء وتعادل الحزم مع الوحدة والرائد والاتفاق والباطن مع الفيصلي والفتح والقادسية.
من حيث ديناميكية اللعب كان هناك بطء وفردية وعدم انسجام لدى غالبية الفرق ولم يقدم المحترفون الجدد بعد تميزاً واضحاً وهذا أمر طبيعي سيتغير تدريجياً ومعه سترتفع وتيرة الأداء ويسخن التنافس، لكن الذي بدا دون شك هو أسلوب أداء المحترفين الأجانب من حيث "التكنيك" والتحرك في الملعب إذ ظهرا مختلفاً جداً عما كانت تفعله عناصر فرق مثل أحد والحزم والوحدة وتحسن في الأداء الجماعي للشباب والفيحاء والباطن والقادسية على الرغم من المدخلات العناصرية الجديدة للهلال على مستوى أسلوب الأداء لم يتغير كثيراً ساعده في ذلك عدم اختلال تركيبته العناصرية لاحتفاظه بنصف محترفيه الأجانب وامتلاكه لمحترفين محليين أكفاء ولعبه قبل جولة البداية مباراتين رسميتين تلتا معسكر التحضير، يليه النصر الذي سيكون في وضع أفضل بكثير مع الجولة الرابعة على أكثر تقدير، أما الاتحاد فهو يثير القلق ولا بزال أمامه وقت أطول لمعرفة ما في جعبته وأين مكامن خلله ويبدو أنها مسؤولية لابد أن يتحملها مديره الفني السيد رامون دياز وعليه معالجتها سريعاً.
الدوري قطعاً سيكون عنوانه الإثارة والتشويق وستتوزع اهتمامات الجماهير والإعلام على أمور شتى "النجوم" و"المدربين" و"الحكام والمسابقات والانضباط" وبقية الجهات المعنية.. سيكون لكل منها فصل مستقل وملف مفتوح سيدون فيه الكثير من العبارات المقبولة وغير المقبولة، من ذلك على اتحاد الكرة "المظلة الرسمية للنشاط" مراعاة ذلك أولاً بأول حفاظاً على سير المنافسات بحرفية شديدة وجدية متناهية، هذا دوره المطلوب الذي لا يمكن ولا يجب التنازل عنه تحت أي مبرر.