دياز.. وكارينيو!
ـ هل يمكن للاتحاد أن يعود؟، تاريخ النمور، وحاضر الموسم يقولان: بالطبع!. كانت أيام من "نور"، ورفع الاتحاد كأس آسيا، ذهب إلى هناك وقد كان بحاجة لنتيجة شبه مستحيلة، ضرب بالخمسة!. ولم تكن هذه غير صفحة واحدة من كتاب تاريخ النمر!. كتاب الحاضر يقول: موسم كروي استثنائي، لا نتيجة مضمونة قبل صافرة النهاية، تمت تهيئة الجميع للفوز!، ممّا يعني أنه تمّت محاصرة الجميع باحتمالية الخسارة!.
ـ دياز مدرّب ممتاز، كان كذلك مع الهلال، لكن الهلال يجعل من أي مدرّب ممتازًا إلا فيما ندر!. شخصيًّا لا أتذكر شيئًا من هذا الـ "ما ندر"!. وعليه فإن الحُكْم بـ "ممتازيّة" دياز، قد لا يكون صائبًا إلى الحد الذي لا تحضر معه ظنون أخرى!. ومن الصعب على الاتحاد أنْ يكون مجال تجريب، ثم أنه لا بد من كبش فداء!. وداعًا!
ـ كارينيو النصر، هو الآخَر، ليس في مأمن!. المدرب الذي أحبته الشمس وجماهيرها، والذي يَعُدّ كثير من "النصراويين" أن عدم الإبقاء عليه، كان أول مسمار في نعش العشق "الكحيلاني"!، يعود إلى النصر، ويكسب، لكنه هذه المرّة يحصد النقاط بطلوع الروح، والشكوك تحوم مثل نحل ذُعِر في خليّته!. إمكانيّة اللسع قائمة!.
ـ الأكيد أنّ كارينيو كان صالحًا للنصر، لكن "كان" فعل ماض، وهي مثلما ترفع تنصب!.
ـ هناك من المدربين من هو صالح تمامًا، بل وبإمكانه تحقيق إنجازات مذهلة، لكن مع فريق يضم في غالبيته أنصاف مواهب!، هذا الصنف من المدربين يتورّط حين تكون المواهب كثيرة أو كاملة تقريبًا!.
ـ في لحظة فارقة، أبعد كارينيو ثلاثة من أربعة محترفين أجانب، قبل مواجهة نارية وحاسمة مع الهلال، في اليوم التالي كسب الرهان والنتيجة، بعدها بأيام كسب البطولة!. لكن ما يصلح مع "شراحيلي" قد لا يصلح مع "أمرابط"!.
ـ المواهب الكبيرة لا تكتفي من مدرّبها بمنحه الثقة في أصحابها!، ولا تحسب أن قفزة المدرب فرحًا بأهدافها من ضمن الجوائز!. المواهب الكبيرة تريد خطّة لعب واضحة وقادرة على استثمار ما لديها!. ديل بوسكي وهو ديل بوسكي سبق له أن تورّط بفريق يضم زيدان ورونالدو الظاهرة، وروبرتو كارلوس وفيجو وبيكهام وراؤول وميكاليللي، وأظن أنني نسيت آخرين!.