تحديات
اللقب الآسيوي
في الثامن من شهر يناير المقبل، يلعب المنتخب السعودي أولى مبارياته في مشوار التنافس على كأس أمم آسيا الـ 19، التي تبدأ في الخامس من يناير بمشاركة 24 منتخبًا، وُزِّعت على ست مجموعات.
إمكانية التأهل إلى دور الـ 16 متوفرة، وإن كان الحصول على إحدى بطاقتي المجموعة ليس بالأمر السهل، حيث يتنافس عليها أيضًا كلٌّ من منتخب كوريا الشمالية، ولبنان، وقطر، ونظام البطولة يسمح لمنتخبين بالصعود المباشر، أما صاحب الترتيب الثالث فسينتظر أن يكون من بين المنتخبات الأربعة التي ستضاف بوصفها أفضل "ثالث" ليكتمل دور الـ 16.
منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وأستراليا وإيران، حصرًا، سيحصد أحدها اللقب الآسيوي الأغلى، وهذا سيتعزز تدريجيًّا مع تجاوز كل منتخب منها الدور الأول، وتتفاوت درجة الصعوبة بحسب منتخبات المجموعة التي ترأسها هذه المنتخبات بوصفها أصحاب المستوى الأول، فاليابان مثلًا ستجد تحديًا كبيرًا من منتخبات عمان وأوزبكستان وتركمانستان، وهي منتخبات ذات مستوى غير مستقر، وسيتسبَّب ذلك إلى جانب تقارب مستويات المنتخبات الثلاثة في تعقيد الحسابات الفنية، بالتالي النتائج.
كذلك الحال مع أستراليا التي تلعب إلى جانب الأردن وسوريا وفلسطين، فعلى الرغم من أن هذه المنتخبات الثلاثة لا تحمل سجلًا بطوليًّا، إلا أنها تملك فرصة جيدة لمنافسة أستراليا بدنيًّا وفنيًّا، خاصة أنها حققت انتصارات عليها في مواجهات سابقة، وهي تشبه كثيرًا ثلاثي مجموعة اليابان من حيث عدم الثبات على مستوى معين يمكن التحسُّب له، وفي الأداء، ما سيؤخِّر معرفة إلى مَن ستذهب البطاقتان.
الإمارات البلد المضيف، مع تايلند والصين وكوريا الجنوبية وإيران والعراق، هذه المنتخبات لن تجد صعوبة كبيرة في العبور إلى دور الـ 16 مباشرة، تأتي بعدها منتخبات اليابان وأستراليا والسعودية، أي أن المنتخبات الخمسة المرشحة، حصرًا، للحصول على اللقب، يمكنها المرور إلى الدور التالي، لكن بفرص متفاوتة الدرجة، ما يعني أنها ستواجه أخرى تطمح في المنافسة على اللقب مثل: الصين والإمارات، وحتى يكون هذا التنبُّؤ صائبًا على أربعةٍ من الخمسة المرشحين الانتقال إلى دور الثمانية.
هل يعني هذا أنني لا أرشح المنتخب السعودي للمنافسة على اللقب؟ بالطبع "لا"، هل لن يكون ضمن الأربعة الذين سيصلون إلى نصف النهائي؟ "نعم"، لكن هل هذا جواب نهائي؟ "لا"!