2018-11-20 | 21:54 مقالات

عيب يكاد يكون حرامًا.. ألَّا تحلم!

مشاركة الخبر      

إن واجهتك تحدّيات كبيرة، فهذا دليل على أنك أهلٌ لها!. لعلّه الدليل الوحيد على ذلك!. دليل، كلّ ما عداه تخمينات وظنون، هي في رطيبها لم تُختَبَر بعد، وهي في خَشيبها أوهام!.
ـ هل أنت على قدر التحديات الكبيرة؟!. إنْ قلتَ نعم، وحتى إن قلتَ لا، فإنه لا دليل أوضح، بل لا دليل أصلًا سوى أن تجد هذه التحدّيات الكبيرة في وجهك، أمامك خبط لصق، إنْ هي انهالت عليك فأنتَ "قَدَّها وقدود" بإذن الله. يقول الله تعالى: "لا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعها". فإنْ أنتَ أنكرت ذلك كفرت!.
ـ تتمنى، يحاولون إحباطك، يقولون لك: الأحلام ببلاش!. طيّب يا أحبة، طالما هي ببلاش.. بالله عليكم: أليس من العيب الذي، أظنه، يصل حد الحرام ألا نحلم؟!.
ـ الأدب: كلمة تَقسِم ظهر العبير!.
ـ أشرّ الشّر: الغباء!. والقراءة تكتب: بإمكانك ألا تكون غبيًّا، الغباء ليس فطرةً بشريةً، ولا يطيب لصاحب كرامةٍ أن يتقبّله كقَدَر!. الأقدار بريئة!.
ـ عندما لا تفي اللغة بوعدها، نكون إمّا مرضى أو عشّاقًا!.
عرفت من الشعراء أشكالًا وأصنافًا، أنواعًا وألوانًا، وكمتذوِّق محب للشعر، يمكنني وضع المتفوقين منهم في قائمتين: الأولى تضم أولئك الذين يُنْهي الواحد منهم قصيدته عندما لا يعود لديه مزيد مما يريد قوله. والثانية تضم أولئك الذين لا يبدأ الواحد منهم قصيدته إلا عندما لا يكون لديه شيء يريد قوله أصلًا!. شعراء القائمة الثانية ظلوا، دائمًا، هم شعرائي المفضّلين!.
ـ مع وجود قائمة ثالثة، أعلى وأرقى، عجَنَتْ طحين القائمتين الأطيب، وخبزته، وربما رشّت عليه شيئًا من السمسم، سُمّي فيما بعد أبيات الحكمة!، لكن المجد الفارق كان في أن أصحاب هذه القائمة نجحوا في إبقاء النار في الخبز، فهو ساخن أبدًا!. قلت "أصحابها"، لكن هذه القائمة لا تضم، حقيقة، غير اسم واحد: المتنبّي!.