التطبيقات الحديثة تهدد استمرارها.. والثقة والمواصفات تطيل وجودها معارض السيارات..
تصارع من أجل البقاء
اعترف ملاك معارض السيارات في الرياض بانخفاض مبيعاتهم مقارنة بالسابق، قبل ظهور المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة التي زاحمتهم في حركة البيع.
وأقر لـ "الرياضية" مشعل الحبردي، أحد ملاك معارض حي الشفا، بتأثر مبيعاته، لكن ليس بصورة كبيرة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن تجار السيارات لم يقفوا مكتوفي الأيدي، ودخلوا السوق العنكبوتية بدورهم، على طريقة البيت الشعري الشهير "وداوني بالتي كانت هي الداء".
وأوضح قائلًا: "نعمل قبل ظهور المواقع الإلكترونية والتطبيقات، وعندما ظهرت، واكبنا تلك النقلة وأصبحنا نعرض سياراتنا على المواقع الإلكترونية". وفسر خالد الحمد، الذي اعتاد زيارة معارض الرياض، سبب ثقته فيها، على الرغم من مزايا الإنترنت: "أبحث دومًا في المتاجر الإلكترونية، لكنني إذا اتخذت قرار الشراء، أفضل أن أذهب إلى المعارض، لثقتي فيها، كون السيارة أمامي وأستطيع معاينتها ميدانيًّا ومعرفة عيوبها قبل الفحص الفعلي". وأضاف الحمد: "اختصرت المواقع والتطبيقات كثيرًا من الوقت والجهد، لكن بعض الأشخاص الذين يريدون سيارات بمواصفات خاصة مثلي لا يجدونها سوى في المعارض". قد تحتاج المعارض إلى إجراء آخر لتضمن بقاءها، بالنسبة للبائع الفردي، الطرف الثالث في المعادلة، مع مالك المعرض والمشتري، وهي عدم بخس أسعار السيارات.
ويبين لـ "الرياضية" قبيّل السلمان، الذي ينوي بيع سيارته: "عرضت سيارتي في المواقع الإلكترونية، ثم جئت بها إلى المعارض، وكانت النتيجة أنني حصلت على سعر أكبر بكثير في الأولى، قياسًا بالثانية التي بخستها كثيرًا لذلك أُفضّل المواقع الإلكترونية".