2018-11-26 | 23:49 أخيرة

شايع.. الغياب بهدوء

شايع المسعر
جدة ـ فرج الشمري
مشاركة الخبر      

لسنوات قلائل، سجل شايع المسعر نفسه بين الصحافيين الذين مروا على "الرياضية".. كان مديرًا لمكتب الرياض..
أمس لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بأزمة قلبية، وأقيمت عليه صلاة الميت عقب صلاة العشاء..
في منتصف التسعينيات الميلادية، بدأ المسعر مسيرته الصحافية محررًا في جريدة الجزيرة، ومنها إلى قيادة الصحافيين الميدانيين في جريدة "الرياضية" في الرياض..
كثيرون لا يعرفون شايع المسعر.. إلا ذاك الصحافي الذي قدم شيئًا من تعلقه بالمهنة..
الذين تعاملوا معه عن كثب يجمعون ويتفقون على روحه الطيبة.. رجل هادئ الطباع..
يتحاشى العداوة والصراع والمجادلة.. يعمل ويمضي ويترك عنه انطباعًا لطيفًا..
العاملون في الإعلام يتلقفون أي نقطة ضوء.. للأمانة كان شايع المسعر طوال بقائه مع الصحافة يمشي في اتجاه آخر.. فلا يقدم نفسه واسمه من أجل ما يصنف بمحبة الظهور والبروز على حساب الآخرين.. بالتأكيد تلقوا أمس خبر رحيله ووفاته بكثير من الألم والحزن والحسرة والمرارة.. يغادر شايع المسعر المشهد الإعلامي برمته.. يغادر الدنيا بأسرها.. تاركًا وراءه ذكرى جعلت نبأ وفاته لا يمكن أن يمر بهدوء.. حتى إن كان طوال عمره ميالاً ومتآلفًا مع هذا الهدوء الساكن في كل تفاصيل حياته..
رحم الله شايع المسعر.. كان هنا بيننا قبل سنوات.. وحينما غادر "الرياضية" غادرها دون ضجيج.. وفضل فقط أن يبتعد دون أن يبقى في قلب أحد عليه ضغينة..