أكرِم
أفكارك وأسرارك!
"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم: جماليّات المكان لغاستون باشلار. ترجمة غالب هلسا دار مجد.. المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع. الطبعة السادسة:
ـ بين عمق الفكرة واتِّساع النّشوة:
إنّ الفيلسوف الذي يرغب في أنْ يستعمل الكلمات بمعناها الدقيق، وأنْ يستعملها كأدوات صغيرة، لا حصر لها، للوصول إلى التفكير الواضح، سوف يُدهَش من جُرأة الشاعر!
ـ الصَّمت:
أهُوَ علامة العدم أمْ سيطرة الوجود؟!
ـ بساتين الجَدَل:
حين يُصبح جَدَلُ الأنا وما ليس أنا، أكثر مُرُونةً، أشعر بأنّ الحقول والمروج معي، في معيّتي، ومعنا!
ـ أقصى الراعبات:
كتب ميلوز: كم يبدو العالَم مُريعًا للّذين لا يعرفون أنفسهم!
ـ الشعراء وأفراحنا:
يُعاوننا الشعراء في اكتشاف الفرح الذي في داخلنا عند مشاهدة الأشياء، فنستطيع أن نرى في أشياء مألوفة للغاية.. امتدادًا!
ـ خزنة الجَدَّة:
حين نمنح الأشياء المودّةَ التي تستحقها، فإننا لا نفتح خزانة دون إجفالة بسيطة!.
ـ فنّ العطر:
البصر يبتر الدّراما التي يشاهدها ولكن نفحة عطر، أو أبسط رائحة، بإمكانها أن تخلق مناخًا كاملًا في عالم الخيال!
ـ أهميّة الفنّ:
كل انفعالٍ يبعث النّشوة فينا، يجعل موقفنا من العالَم أكثر يُسْرًا!
ـ دوائر:
هكذا، ودون تعليق، كتب فان جوخ: "الأغلب أنّ الحياة مدوّرة".. وقال جوبوسكوي، دون أن يكون له معرفة بعبارة فان جوخ: "قيل له إن الحياة جميلة. لا!، الحياة مُدوّرة" وأخيرًا، أتمنى أن أعرف أين قال لافونتين: "حبّة الجوز تجعلني مستديرًا تمامًا"؟!.
ـ الحقائق الشعرية:
لا يستطيع العقل الناقد أنْ يفعل شيئًا أمام مسألة كهذه، فإنها حقيقة شعرية تلك التي تجعل الحالِم يصف الخطّ المُنحني بالدفء!.
ـ أكرِمْ أفكارك وأسرارك:
.. ويخرج دي فنشي من هذه الخُرافة بالعِبْرَة التالية: هذا يشبه الفم الذي يبوح بسرّه لإنسان أحمق، فيصبح تحت رحمة مُستمعه الأحمق!
ـ الرسالة للجميع:
في رسالة إلى كلارا ريلكه، كتب ريلكه: الأعمال الفنيّة تنبثق دائمًا من أُناس واجهوا الخطر، ووصلوا إلى النهاية القصوى للتجربة،..، وكلّما ازدادتْ جُرأة الإنسان على التوغّل، كلّما أصبحت الحياة أكثر جدارةً بالاحترام!.