2018-11-30 | 02:43 مقالات

أكرِم أفكارك وأسرارك!

مشاركة الخبر      

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم: جماليّات المكان لغاستون باشلار. ترجمة غالب هلسا دار مجد.. المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع. الطبعة السادسة:
ـ بين عمق الفكرة واتِّساع النّشوة:
إنّ الفيلسوف الذي يرغب في أنْ يستعمل الكلمات بمعناها الدقيق، وأنْ يستعملها كأدوات صغيرة، لا حصر لها، للوصول إلى التفكير الواضح، سوف يُدهَش من جُرأة الشاعر!
ـ الصَّمت:
أهُوَ علامة العدم أمْ سيطرة الوجود؟!
ـ بساتين الجَدَل:
حين يُصبح جَدَلُ الأنا وما ليس أنا، أكثر مُرُونةً، أشعر بأنّ الحقول والمروج معي، في معيّتي، ومعنا!
ـ أقصى الراعبات:
كتب ميلوز: كم يبدو العالَم مُريعًا للّذين لا يعرفون أنفسهم!
ـ الشعراء وأفراحنا:
يُعاوننا الشعراء في اكتشاف الفرح الذي في داخلنا عند مشاهدة الأشياء، فنستطيع أن نرى في أشياء مألوفة للغاية.. امتدادًا!
ـ خزنة الجَدَّة:
حين نمنح الأشياء المودّةَ التي تستحقها، فإننا لا نفتح خزانة دون إجفالة بسيطة!.
ـ فنّ العطر:
البصر يبتر الدّراما التي يشاهدها ولكن نفحة عطر، أو أبسط رائحة، بإمكانها أن تخلق مناخًا كاملًا في عالم الخيال!
ـ أهميّة الفنّ:
كل انفعالٍ يبعث النّشوة فينا، يجعل موقفنا من العالَم أكثر يُسْرًا!
ـ دوائر:
هكذا، ودون تعليق، كتب فان جوخ: "الأغلب أنّ الحياة مدوّرة".. وقال جوبوسكوي، دون أن يكون له معرفة بعبارة فان جوخ: "قيل له إن الحياة جميلة. لا!، الحياة مُدوّرة" وأخيرًا، أتمنى أن أعرف أين قال لافونتين: "حبّة الجوز تجعلني مستديرًا تمامًا"؟!.
ـ الحقائق الشعرية:
لا يستطيع العقل الناقد أنْ يفعل شيئًا أمام مسألة كهذه، فإنها حقيقة شعرية تلك التي تجعل الحالِم يصف الخطّ المُنحني بالدفء!.
ـ أكرِمْ أفكارك وأسرارك:
.. ويخرج دي فنشي من هذه الخُرافة بالعِبْرَة التالية: هذا يشبه الفم الذي يبوح بسرّه لإنسان أحمق، فيصبح تحت رحمة مُستمعه الأحمق!
ـ الرسالة للجميع:
في رسالة إلى كلارا ريلكه، كتب ريلكه: الأعمال الفنيّة تنبثق دائمًا من أُناس واجهوا الخطر، ووصلوا إلى النهاية القصوى للتجربة،..، وكلّما ازدادتْ جُرأة الإنسان على التوغّل، كلّما أصبحت الحياة أكثر جدارةً بالاحترام!.