المركبات المصدومة أولوية أصحاب المحلات.. والسرعة هدف الزبائن تشليح جدة..
4 مشكلات صعبة
اضطر أحمد الغامدي صاحب أحد محلات "التشاليح" في مدينة جدة، إلى نقله من منطقة قويزة، إلى بريمان، بعد 20 عامًا من الاستقرار، بسبب الركود الذي أصاب تجارته.
"المحلات تغلق باستمرار" هكذا بدأ الغامدي حديثه لـ"الرياضية"، موضحًا بعض أسباب ذلك الركود الذي أصاب "التشاليح"، ومنها انتشار المواقع الإلكترونية المحلية والعالمية المتخصصة في بيع القطع بأسعار منافسة، والتباين الشديد في تسعير القطع من محل لآخر، ما يؤثر في ثقة الزبائن، فضلًا عن العمالة المخالفة المنتشرة في هذا المجال، وأيضًا التمدد السكاني الذي أدى إلى إزاحة المحلات خارج الإطار العمراني على أطراف جدة، بعيدًا عن الأعين.
يقول الغامدي: "أملك المحل منذ أكثر من 25 عامًا، وأجبرت على نقله من قويزة إلى بريمان قبل 5 أعوام بحثًا عن مساحة أكبر، لكن للأسف فوجئنا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة بركود شديد في البيع، ما اضطر بعض ملاك المحلات إلى إغلاقها".
ولا يشغل بال أصحاب التشاليح في السيارة سوى شيء واحد فقط، حالة أجزائها، لذلك يفضّلون المصدومة عن المعطلة أو القديمة، فالأولى قد تكون جديدة أو في حال جيدة، بعكس الأخرى التي خاضت صولات وجولات في الورش.
ويوضح الغامدي: "السيارات التي أشتريها قبل تفكيك قطع غيارها وبيعها، نوعان، مصدومة ومعطلة، والخيار الأول أفضل لأن مكان الصدمة يكون غالبًا في جهة واحدة، بينما بقية أجزائها سليمة، بعكس المعطلة التي قد تكون مليئة بالعيوب في أغلب قطعها".
ثمة مزايا في التشاليح تجذب أصحاب السيارات على اللجوء إليها، أهمها سرعة الإنجاز، وفي هذا الشأن يوضح سعد قايد مالك إحدى الورش في منطقة عسفان شمال جدة قائلًا: "غالبية الزبائن يطلبون سرعة إصلاح سياراتهم وبأرخص الأسعار، ولذلك أذهب إلى التشاليح للحصول على القطع المطلوبة، وهناك متعهدون يساعدوني على إتمام هذه المهمة". ويضيف: "بعضهم لا يفضل التعامل مع محلات التشاليح، ويطلب قطع الغيار من المواقع العالمية التي توفرها بأسعار رخيصة، مقارنة بالتشاليح والوكالات المحلية، لكن هؤلاء يواجهون مشكلة الوقت، لأن طلباتهم تستغرق عدة أسابيع حتى تصل".