2018-12-13 | 22:53 مقالات

المرايا والمتاهة

مشاركة الخبر      

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم: "مع بورخيس" لألبرتو مانغويل. دار الساقي.
ـ محفظة بورخيس:
يتناول ورقة نقدية، يطويها بشكل طُولاني، ويوْدِعها باطن أحد المُجلّدات في مكتبته. لاحقًا، حين يحتاج أن يدفع لقاء شيءٍ ما، يسحبُ كتابًا!.
ـ تراب الزمن:
مع الزمن، كل قصيدة تُصبح مَرثاة!.
ـ مكافأة في المنام:
امتلَكَ موهبة المفارَقَة، والتلاعب المتوقّد الرقيق بالعبارة واللّغو الظريف، كتلك المعاتبة لابن شقيقه ذي السنوات الخمس أو الست: إن أحسنتَ التصرّف سأسمح لك أن تحلم بالدُّبّ!.
ـ مهنة قديمة:
صَوْغ اللوائح، أحد أقدم أفعال الشعراء!.
ـ لا للغباء:
كان نافد الصبر تجاه الغباء، وقد قال مرّةً، بعد اجتماع خاص مع أستاذ جامعي فارغ: أُفضِّل أن أتحدث إلى قاطع طريق ذكي!.
ـ الرِّضا والإدانة:
يِمكن للكاتب فقط أنْ يأمل نَيْل الرّضا بإيصال امرئٍ واحد على الأقل إلى خاتمة لائقة، أليس كذلك؟، ثم بابتسامة: لكن بكم من الإدانة؟!.
ـ نكتب لإيماننا بأنه:
في وسع أيّ إنسان أن يختبر ما اختبره إنسان آخر!.
ـ بجودة الحلم:
قال بورخيس: يطيب لي أن أكتب قصةً بجودة الحلم. حاولتُ، وأحسب أنني لم أفلح قَط!.
ـ المرايا والمتاهة:
ثمّة كابوسان سكنا بورخيس على امتداد حياته: كابوس المرايا وكابوس المتاهة، ...، أرهبته المرايا لشُبهة أنها قد تعكس ذات يوم وجهًا ليس وجهه، وربما الأسوأ، أن لا تعكس وجهًا على الإطلاق!.
ـ باختصار مُسهِب:
يقتطف من فيكتور هوغو: أنْ تُحِب يعني أنْ تتصرّف!.
ـ في الجامعة:
يقول محتجًّا: في الجامعة لا نَدْرس الأدب بل تاريخ الأدب!.
ـ حركة:
الكِتاب يتغيّر وِفْقًا لإحالات القارئ!.
ـ ما يحبّه أي كاتب:
يُلاحَظ أنّ أي كاتب يُحب عملين: الأثَر المكتوب وصورة ذاته!.
ـ نعم للمُحَرِّضات:
كتب في شبابه: تُحرّضني حِكَمٌ صغيرة تضيع أدراج الرّياح مع كل موت!.
ـ أبديّة خضراء:
وختَم قائلًا: على الفنّ أن يكون، مثل إيثاكا تلك، بأبديّة خضراء وليس بمُعجِزات!.