ما حرم منه «العين»
عاد ملء العين
حين حرم العين الإماراتي “بطل أندية آسيا الأبطال” من اللعب في مونديال الأندية 2003م، لتوقف المسابقة بعد نسختها الأولى 2000م، ظل أنصاره ينتظرون أن يعود بطلاً للقارة ليشارك فيها، لكن مر العقد، وأكثر دون أن يتحقق الحلم الذي لا يمكن له أن يصل إلى فكرة أن يلعب النهائي يومًا ما “قرب أو بعد”، إلا أنه حدث!
لقد تمت مكافأة الزعيم العيناوي على صبره أن شارك بطلاً لدوري بلاده المستضيفة للمونديال، وعلى سخاء جهده وعطائه أن تقلد الميدالية الفضية، كثاني ناد عربي بعد الرجاء المغربي 2013م، هزم ولينغتون النيوزيلندي وأتبعه بالترجي التونسي ثم ريفر بليت الأرجنتيني ليلعب النهائي أمام ريال مدريد الإسباني ويخسر، هذا يكفي لأن يملأ العين كل العيون إعجابًا وتقديرًا، وأن يحفظ له التاريخ هذه المشاركة على مر الزمن.
الاتحاد السعودي حرم من المشاركة بطلاً لنسخة أبطال الدوري لأندية آسيا 2004م، والهلال السعودي بطل أبطال الدوري في آسيا نسخة 2002م، والزمالك المصري بطل أبطال الدوري لإفريقيا نفس العام، أيضًا لسبب توقف إقامة مونديال الأندية، لكن الاتحاد السعودي استطاع أن يلحق بفرصته، التي تصادفت مع فوزه ببطولة أبطال آسيا مجددًا 2005م، فيما لا يزال الهلال والزمالك منذ ذلك الحين، في محاولات لفعل ذلك، لم يكتب لها بعد النجاح.
مستقبل مونديال الأندية لم زال غير واضح، منذ أن أعلن “فيفا” 1999م إقامة بطولة جديدة كل عام يشارك فيها أبطال الاتحادات القارية؛ لتحديد الفريق الأفضل في العالم، وبدأت فعلاً في 2000م، لكنها ألغيت أعوام 2002 ـ 2003 ـ 2004م، وعادت 2005م، ومع أنها استمرت حتى اليوم، إلا أن نظام منافساتها تغير عن أول مرة التي قسمت فيها الأندية إلى مجموعتين ليتأهل للنهائي من على رأسيهما، إلى نظام خروج المغلوب.
العين هو النادي العربي رقم 14 الذي يشارك في المونديال، ورابع ناد إماراتي، بينما النادي الأهلي المصري الوحيد من الأندية المصرية، لكنه شارك خمس مرات كأكثر ناد عربي، يليه في عدد المشاركات الترجي التونسي والرجاء المغربي لمرتين، فيما بقية الأندية اكتفت بمشاركة واحدة، من بينهم النصر والاتحاد السعوديان.
مشروع “فيفا” تحويل المونديال إلى بطولة حقيقية، متكافئة الفرص، من حيث التنافس والعدد 24 ناديًا، ويقام كل أربع سنوات، بإيرادات 3 مليارات دولار مضمونة، لا يزال يلقى معارضة، لكنه إن حصل قد يكون حدثًا فارقًا في تاريخ اللعبة!