2018-12-26 | 22:02 مقالات

الحب يمكنه أن يمشي حافيًا!

مشاركة الخبر      

يمكن للحب أن يمشي حافيًا، وهو يحب ذلك على أي حال، لكن الزواج يريد أحذية!.
ـ ولأنّ المرأة غيورة من المرأة، فسوف يتطلّب الأمر أن يكون الحذاء "ماركة"!،..
ـ وهذا يعني أنه وبدلًا من غياب التكاليف التي يمكن للحب قبول غيابها برحابة صدر، فإن المبلغ المُقترح لحفظ وأناقة قدمي الزواج سوف يقفز سريعًا إلى الضِّعف على الأقل!.
ـ ممّا قد يتطلّب من الزوج عملًا إضافيًّا، هذا إنْ كان هناك أصلًا عمل أساسي أوّل!.
ـ والعمل عمومًا حالتين: إما حالة قهر في غيابه، وإمّا حالة قهر بتقبّل الأوامر وتنفيذ واجبات إضافية في حضوره!.
ـ وفي الحالتين يصعب تصوّر الحياة بعد ذلك كأغنية!.
ـ ولسوف يشعر الزوج بالضيق، وبشيء من الكَدَر الذي لا يقدر على البوح به لزوجته!، ليس لأنها لم تعد محبوبته، لكن لأنها صارت أيضًا زوجته!.
ـ ربما لو اشتكى لها كمحبوبة فقط، لما شعر بغير الحرج، أمّا وقد صارت زوجته أيضًا، فإن ما هو أكثر من الحرج والحياء سيدخل ويتدخّل: الشعور بالنقص!، أو الخوف من رؤية ذلك الشعور في عينيها تجاهه ولو لمْح برق أو أسرع!.
ـ لقد أصبحت لديه مشاكل هي جزء منها، ومهما كانت محبته لها، ومهما كانت قوّة تضامنها معه، فإنه بحاجة إلى شخص آخر يبوح له!.
ـ وعندما يكون البوح بهذه الخصوصيّة، فإنه يحتاج إلى صديق قديم، صديق طفولة أو شباب مبكّر!.
ـ وما أن ينزلق في هذا المسار الطيب، حتى لا يعود المسار طيّبًا للدرجة التي تسمح بانسياب الدفئ على الجميع!.
ـ الصديق يعيده إلى ما بقي من أصدقاء، و"الشِّلّة" تبعده عن البيت مسافة كافية لخلق مشاكل أكبر من مشاكل الحذاء الماركة!.
ـ أمير الحكاية الذي استدلّ على سندريلّا من حذائها، كان ثريًّا بما فيه الكفاية ليتجاوز هذه العَقبة!، ثم أنّه وفيما يبدو، قد قرّر منذ البدء أن "يجيب من الآخِر"!.