هل تحركت مياه «فيفا» الراكدة؟
رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، قال تعليقًا على رغبة رئيس الاتحاد الدولي، البحث عن دول خليجية تساعد قطر في احتضان بعض لقاءات المونديال المقبل: “إنه من الصعب تطبيق شروط “فيفا” الرئيسية على أرض الواقع في الكويت، وأبرزها السماح لجميع الجنسيات وبينها إسرائيلية بدخول البلاد، وإصدار تأشيرات فورية لها لحظة وصولهم، والسماح لشركات مشروبات “كحولية”، ببيع والترويج، لمنتجاتها”.
مجلة الإيكونوميست في أحد تقاريرها ذكرت أن السياسة التي تتبعها قطر، ستبعد الجماهير العربية عن النسخة المقبلة، وأن القيادة في الدوحة، أصبحت مصدر إزعاج للزوار؛ لأن خرائط “جوجل” لا تعمل بالشكل المطلوب، وأن عدد الغرف الفندقية التي تم الوعد بإنجازها وعددها 100 ألف غرفة، تعني أن 100 ألف مشجع آخرين سيضطرون للنوم على متن السفن، أو في مخيمات وسط الصحراء!
وعلى الرغم من أن الاتحادات الوطنية، كانت قد وافقت على توسيع المشاركة إلى 48 منتخبًا، بدلا عن 32، ولكن في المونديال بعد المقبل، إلا أن “إنفانتينو” طرح فكرة التعجيل بذلك اعتبارًا من 2022، وهو ما يمكن أن يحرك ملف نقله إلى دولة أخرى قادرة على تحمل خوض هذه التجربة، فهل كان يلمح إلى ذلك عندما قال قبل أكثر من شهر إنه من الصعب تنظيم بطولة موسعة في قطر وحدها؟ ثم دعا إلى ذلك بشكل أوضح الأسبوع الماضي في دبي؟
الصحف البريطانية التي تنشر مقتطفات من كتاب بلاتر “حقيقتي”، ربما تتسبب في الضغط أكثر على “فيفا” من خلال حجم الاعترافات المروعة، للرأس المدبرة “بلاتر”، ومنها قوله: إن فوز قطر “الصادم” بحقوق تنظيم البطولة، كان خليطًا للتواطؤ، في مخالفة قواعد “فيفا”، والضغط السياسي الذي مورس على بلاتيني، وأن زملاءه في اللجنة التنفيذية، تجاهلوا النصيحة بأن قطر غير مؤهلة للاستضافة!
سيناريوهات منح قطر حق تنظيم المونديال، منذ البداية لم تتجاوز خانة التلاعب، قرأنا ما نشرته “بليتشر ريبورت” من تسريبات، أن الرئيس ساركوزي طلب من أمير قطر، أن يشتري ناديًا فرنسيًّا، ويدشن قناة تلفزيونية في فرنسا “بي إن سبورتس”، وفي المقابل تحصل قطر على حقوق استضافة كأس العالم وانتهينا بكتاب “حقيقتي”، الذي وضع النقاط على الحروف، لكن لا نعلم ما إذا كان هو من حرك مياه “فيفا” الراكدة أم أنه سيظل حديثًا في الوقت الضائع.