ثلاث نقاط
فقط
بدأ منتخبنا مبارياته في كأس آسيا بطريقة مثالية عندما حقق انتصارًا مهمًّا على كوريا الشمالية برباعية ما جعلنا نتفاءل بنتائج مميزة خلال هذه البطولة. هذه المرة الأولى التي نحقق فيها الفوز في المباراة الافتتاحية منذ كأس آسيا 96 عندما تغلبنا على تايلاند بستة أهداف نظيفة.
أعجبتني الجماعية التي تحلَّى بها المنتخب في المباراة، فالنجومية للجميع والكل شريك في بناء الهجمة. تستطيع إيقاف الفرق الفردية بعزل النجوم عن الفريق، لكن من الصعب أن توقف فريقًا يتحرك لاعبوه بشكل مستمر. الهدف الثالث الذي سجله المنتخب عادلَ رقمًا قياسيًّا في التمرير للمنتخب الياباني، عندما تناقل الصقور الخضر الكرة 19 مرة قبل أن يسدِّد سالم في مرمى الحارس الكوري. تحرك عبد العزيز البيشي، جعل البريك يمرِّر له براحة، وكذلك تحرك سالم الذكي، أعطى البيشي خيارات عدة قبل تمريرة الهدف.
كنا قلقين قبل المباراة بسبب قلة المعدل التهديفي في المباريات الودية، لكنَّ هذه المباراة طمأنتنا على الجانب الهجومي عندما سجل فهد المولد، وهتان، وسالم، وكذلك أحد نجوم المباراة محمد الفتيل. على الرغم من أن اللجنة المنظِّمة اختارت قائد المنتخب سالم الدوسري رجلًا للمباراة، إلا أن النجومية كانت للفريق بأكمله. فالعويس قدَّم أفضل مبارياته مع المنتخب وخرج بشباك نظيفة. أيضًا ياسر يستحق النجومية بأدائه القتالي وتحركه الدائم. الفتيل قدَّم نفسه لآسيا بتسجيله الهدف الثاني بطريقة فنية تعكس ما يملكه من مهارات وقدرات هجومية. دفاعيًّا كان في الموعد أيضًا عندما أنقذ هدفًا محققًا للفريق الكوري.
البليهي ومقهوي والبريك وعطيف والبيشي لم يسجلوا، لكنهم يستحقون النجومية، لأنهم قاتلوا من البداية ليسيطر المنتخب على المباراة. لا يقل عنهم نجوميةً حمدان الشمراني الذي قدَّم عشر دقائق مثالية عندما حل بديلًا للشهراني. عبد الرحمن غريب والصعيري كانت لهما بصمة واضحة في المباراة، جعلتنا نطمئن على دكة المنتخب.
يجب أن نكون واقعيين وألَّا نبالغ في طموحاتنا، فالمنتخب حصل على ثلاث نقاط فقط، فكرة القدم لا تعرف الوفاء. في مباراة كوريا كانت معنا، لكنها قد تدير ظهرها لنا أمام لبنان، لذا يجب أن يكون تركيزنا في قمته تحسبًا لأي حركة غدر من الكرة.
أعجبني ما يردده الوسط الرياضي من رئيس الاتحاد إلى أصغر المشجعين "نأخذها مباراة مباراة". يحتاج المنتخب إلى حبكم ودعمكم فلا تبخلوا عليه بدعوة.