2019-02-04 | 21:50 مقالات

اللاعب بين التتويج والتجريد

مشاركة الخبر      

اللاعب السعودي، بين نارين، محبون، وكارهون، لا فرق إن لعب لناديه، أو منتخب بلاده، من النادر أن يتلقى نصيحة مخلصة، من أحد، أو تقييمًا عادلاً لمستواه، من محلل فني، أو إعلامي، أو جمهور، لا حبل سريًّا يربطه بنظرائه في العالم، بالرغم من أن لغة الكره، ومنطقها واحد.
يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، لم ينتظر من يدخل بينه والغيني نابي كيتا "23 سنة"، باشر بالقول إنه بحاجة إلى التحسين والتطور في اللغة، وسيقدم بعد ذلك الكثير، كان يضع ساترًا يحمي به لاعبًا كلّف الخزينة "53 مليونًا استرلينيًّا"، ومضى 12 شهرًا في الليفر، منذ قدومه من لا يبزغ الألماني، دون أن يقدم شيئًا يساعد به الفريق، حتى الآن.
سلمان الفرج أفضل لاعب سعودي، حين لا يكون مصدر ضيق لأحد النقاد، ولاعب غير مهم عندما لا يريد الناقد، أن يسجل عليه الاعتراف بأفضليته، فقد يحتاج منحها لآخر لأي سبب، والمدربون لا يريدون الإفصاح عن اهتمامهم بلاعب يستحق الإشادة، حتى لا يحسب عليهم تفضيل لاعب على آخر، والجمهور ينتظر انتهاء سباق ناديه، مع المنافس على الفوز بعقد اللاعب، ليصدر حكمه على مستواه، والاعتراف بنجوميته، أو إنكارها!
اللاعب السعودي، لا يملك العقلية الاحترافية، والانضباط التكتيكي، ولا أين يقف، أو يتمركز في الكرات الثابتة، والعرضية، لذلك سجل اليابانيون هدفًا رأسيًّا، من كرة عرضية، أليس هذا ما نقوله، لكن اليابانيين سجلوا هدفًا مماثلاً في إيران، طوال القامة وأصحاب الالتحامات الناجحة في الكرات الهوائية، ومنتخب أستراليا، حامل اللقب، خرج بخطأ دفاعي كارثي أمام الإمارات، كذلك فعلها الدفاع الصيني ثلاث مرات أمام إيران، وسقط اليابان بسببها في النهائي المشؤوم!
هل يمكن تبرير أخطاء اللاعب السعودي، أو تجاهلها، طالما غيره يخطئ أيضًا، ليس هذا بالمقصود إنما الاعتراض، على أنه لا يوجد في قاموسنا إلا "التتويج والتجريد"، مثلاً الجميع لام المدافعين "البليهي وآل فتيل"، على خطئهما الفادح في الهدف الأول، أمام قطر، أو حتى هدف اليابان، وهم على حق، لكن ليس بذات اللغة والتوصيف، الذي جردهما بالكامل من أهليتهما كلاعبين، هذا ما نقصده.
قس على ذلك ما حدث لغيرهما على مستوى الأندية، والمنتخبات، وهو لا يختلف في خطئه حين يتم تلبيس بعضهم تاج النجومية هكذا.. الحب والكراهية ليس فيهما عدل ولا ينتجان نصحًا مفيدًا، ومع الأسف هما ما نستند إليه حين نحلل أو نعطي آراءنا، وهذا ما يجعلنا كثيري التناقض في أحكامنا الفنية وغيرها!