تلبيس «خليل» قناع «كلاتنبيرج»
لا يمكن ربط قرار المكتب التنفيذي للاتحاد السعودي لكرة القدم إنهاء العلاقة مع الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبيرج، بتعيين الحكم السعودي خليل جلال رئيسًا للجنة الحكام؛ لأن كلاتنبيرج لم يكن يشغل أصلاً هذا المنصب، كذلك لأن الاتحاد عين جلال منذ فترة نائبًا لرئيس وصف بالخبير الأجنبي لم تتم تسميته حتى وقت إعلان خليل رئيسًا بدلاً منه؟
نجاح خليل جلال في مهمته كما أشار له خبراء محليون هي في إعادة تأهيل حكام شبان جدد من خلال تسليم ملف المهمة لخبير أجنبي في مشروع طويل يمكن له أن يغذي اللجنة بأطقم تحكيمية على كفاءة عالية من التدريب والتأهيل؛ للاستعانة بهم في المسابقات الرئيسة بشكل تدريجي يصل إلى تغطية الحاجة بنسة الـ90 في المئة على مدار خمسة مواسم أو أكثر، كذلك غربلة اللجان الفرعية وتسليم الحكام مستحقاتهم المالية العالقة.
رحيل مارك كلاتنبيرج لن يجعل الأجانب والمحليين الذين سيحكمون بقية مباريات الموسم يخترعون قانونًا جديدًا للعبة كرة القدم وتقنية الفيديو “var”، ستبقى على نفس بروتوكولها الذي أقره لها الاتحاد الدولي، وهذا يعني أيضًا أن الضجيج حول التحكيم وقراراته لن يتوقف وتبني فكرة البحث عن العدالة المفقودة سيستمر وسيتم تلبيس خليل قناع مارك!
كما أن ترك الأسترالي كيتشينج لرئاسة لجنة الانضباط والأخلاق لن يوقف فرض العقوبات الإدارية والمالية على المخالفين والمتجاوزين للأنظمة واللوائح. كما يحاول بعضهم إيهام الغير بأنها ظالمة تستهدفهم دون غيرهم، لكنه وكما هو الحال مع التحكيم سيكشف أن هناك من يريد أن يضغط على هاتين اللجنتين لتحقيق مكاسب غير مشروعة أو الإفلات من عقوبات منصوص عليها في اللوائح.
تجربة عمل الخبراء الأجانب في لجان اتحاد الكرة “جيمس كيتشينج للانضباط”، وفي عضوية مجلس إدارته “روجر دابر” وقبلهما “مارك كلاتنبيرج وهاورد” في لجنة الحكام لم يتم الكشف عن أسبابها وجدواها الإدارية والفنية، وبالتالي كان رحيلهم اعتياديًّا لا يمكن الحكم عليه، بل أسوأ من ذلك أنه تم دمجهم في صراع التنافس في الوقت الذي كنا نتصور أنهم سيشكلون عامل اطمئنان وثقة من طرف الجميع.. اتحاد الكرة ستنتظره أيام صعبة، عليه أن يستعد لها بكفاءة وشجاعة وحزم.