من هم أول
الشامتين في الاتحاد؟
خيَّبت الجولة العشرون آمال الجمهور الاتحادي، الذي كان يرى فيها عنق الزجاجة التي سيمر من خلالها الفريق إلى فرص البقاء الرحبة، فإذا بذلك لا يتحقق، بل وتضيق أكثر، وتتأخر بالتالي ساعة الخلاص من هاجس الهبوط!
منذ الجولات الثلاث الأولى التي خسرها تباعًا أمام الشباب والقادسية والتعاون إلى أن أنهى القسم الأول من الدوري بانتصار واحد على الباطن، وثلاثة تعادلات "6 نقاط" و"11 خسارة"، كان هناك اعتقاد خاطئ بأن ما يحدث "أزمة وتعدي"، على الرغم من أن الاتحاد حينها فقد نهائيًّا فرصة المنافسة على اللقب، أو حتى تحقيق مركز متقدم يليق به، وهذا بحد ذاته يُفترض أن يسمَّى أزمة!
الكثيرون نصحوا الاتحاديين، بأن يغيِّروا استراتيجيتهم "المنافسة" فيما تبقى من جولات، إلى "الهروب من الهبوط"، وترك حالة الإنكار، وانتظار أن تحل الأزمة نفسها بنفسها، لكنَّ ذلك لم يُعجب الاتحاديين، فرفعوا شعار "الفترة الشتوية الحل"، إلى أن بدأ القسم الثاني، وجمع الاتحاد في خمس جولات منه ثماني نقاط فقط "أكثر مما جمعه في جولات القسم الأول
الـ 15"، وبذلك أصبح رصيده 15 نقطة، لكن دون أن يتحرك من مركزه الـ 15 قبل الأخير. كان هذا يعني أن الأزمة تعمقت أكثر.
الاتحاد في الجولات العشر "30 نقطة"، كثر خصومه المباشرون، فوزه على الهلال، أو الأهلي في الجولتين المقبلتين مهم على الصعيد النقطي، والمعنوي، لكن لابد من معرفة أن خصومه الحقيقيين، هم الفيحاء "الجولة 23"، والحزم "الجولة 24"، والباطن "الجولة 26"، فمواجهاتهم بست نقاط. صحيح أن الفوز في الديربي، أو الكلاسيكو، تجعله يحصل على نقاط، وزيادة ثقة وثبات في أرض الملعب في المباريات الأخرى، لكنَّ مفاتيح البقاء، أو ربما الوصول إلى مرحلة تحسين المركز، هي نقاط المواجهات المباشرة مع أندية المؤخرة.
30 نقطة هي ما تبقى في جعبة الجولات العشر. يمكن للاتحاد كحد أدنى، أن يبقى خارج حسابات الهبوط إذ حصد 15 نقطة عبر ثلاثة انتصارات، وأربعة تعادلات، وثلاث خسائر.
لن ينقذ الاتحاد من وضعه السيئ في سلم الترتيب إلا اللعب من أجل عدم الهبوط، وهذا يتطلب الاستيقاظ من حالة الذهول، أو حالة التخدير "التعاطف المزيف" الذي يشيعه بعضهم في الوسط الرياضي من خلال عبارات إنشائية مثل "إن هبوط الاتحاد كارثة على الكرة السعودية"، وما إلى ذلك، بينما سيكونون أول الشامتين بالاتحاد إن حدث فعلًا!