شكرًا قُصي..
الدور على من؟ (1 ـ2)
استقالة قُصي الفواز من رئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة “مشكورًا”، قد تخدم الاتحاد أكثر من لو بقي، وذلك لأنها أتاحت للمراقبين، والمهتمين فرصة الوقوف على بعض من الأخطاء، في أصل عمل الاتحاد، بدءًا باستسلام الجمعية العمومية، وانتهاء بتشوه النظام الأساسي، الذي ليس لقصي ومجلس إدارته أي ذنب فيه، لكنها الفرصة الأخيرة لمن يهمهم الأمر، لمباشرة التصحيح، بدلاً من الاكتفاء ككل مرة، بالترحيب بالاتحاد القادم، وذم الراحل!
في الفقرة التاسعة، من المادة 49 المتصلة بالفرع الخامس، من النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم “روابط الأندية المحترفة”، تذكر نصًا: “تلتزم روابط دوري الأندية المحترفة، بتنظيم وإدارة وتسويق دوري المحترفين، ويكون لها في سبيل ذلك الاختصاصات، والصلاحيات المحددة في نظامها الأساسي ولوائحها”.
كذلك وفي الفصل السادس من النظام “المسابقات والحقوق في المسابقات” تم ذكر المسابقات الرسمية، التي يقوم الاتحاد بتنظيمها، وتنسيقها، دون أن يكون من بينها دوري المحترفين “الممتاز والأولى”، لكنه أشار إلى مراعاة اختصاصات الاتحاد، المتصلة بدوري المحترفين، المنصوص عليها في هذا النظام، حيث تتولى روابط دوري الأندية المحترفة، تنظيمها وإصدار اللوائح، والقواعد اللازمة لذلك.
بعضهم لا يرى أن الرابطة موجودة، أي أن ليس لها دور مؤثر في منافسات دوري المحترفين، وهذا صحيح، لكنها في حركة نشاط تسويقي يؤسس للقيام بالدور الذي نأمله، بموجب ما تم الإشارة له في النظام الأساسي للاتحاد، بأن تأخذ الدور الكامل في تنظيم، وإدارة دوري المحترفين بالمهنية المطلوبة، التي لا يمكن لأي مجلس إدارة للاتحاد القيام بها، لأسباب موضوعية.
في الفصل الرابع “الهيكل التنظيمي” للنظام الأساسي للاتحاد عرفت المادة 21 الجمعية العمومية أنها: الاجتماع الذي يضم جميع أعضاء الاتحاد، ولها السلطة في إصدار القرارات، وتعتبر قراراتها نافذة وملزمة، وأنها الهيئة التشريعية، والسلطة العليا للاتحاد، ومن ذلك كانت الجمعية محور حديث الوسط، بعد استقالة قُصي على نحو يعطي شعورًا أنه للتو عرفنا أن لها هذه الأهمية، بينما كان الصمت مخيمًا على الجميع، وهي تذبح من أعضائها قبل غيرهم منذ 2012م، ممن كان لهم المصلحة في ذلك.
... يتبع