2019-03-02 | 21:08 مقالات

الاحتفاء بالهلال وتمكينه

مشاركة الخبر      

يسير فريق الهلال إلى تحقيق بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين وسط "احتفاء" ظاهر من جماهيره ومحبيه، وكأن المسألة حسمت ولم يتبق سوى بعض النقاط لتكتمل الفرحة. كما أن النادي الأزرق يخطو نحو اللقب في ظل حالة "تمكين" لا يمكن أن تفوت على أي مراقب.
والتمكين المقصود هنا هو تمييز الهلال عن غيره من الأندية من قبل أطراف مستقلة مؤثرة، وأطراف أخرى من داخل البيت الهلالي لا تقبل أن يكون سيّد الدوري غير الذي يسكن أطراف ظهرة البديعة غرب العاصمة الرياض، مع تغاض من قبل الاتحاد السعودي عن حالة "الاحتفاء" الهلالية المستفزة للآخرين والخارجة عن جدية المسابقة. ولتمكين الهلال والاحتفاء به وجوه متعددة يأتي على رأسها تغيير الجلد الأزرق ما بين فترتي الصيف والشتاء، فهلال أغسطس ليس هلال فبراير وأقدام جوفينكو لا تشبه أرجل ريفاس، وخطط زوران لا تتطابق ورؤية خيسوس التي كانت تأخذ الفريق من انتصار إلى انتصار، وصخب محمد بن فيصل يقف على النقيض منه هدوء سامي الجابر المصطنع، ومجلس الإدارة تبعه مجلس إدارة والأداة خلفها أداة وملعب جامعة الملك سعود لا يشبه حالته ملعب آخر في الرياض، ومحمد الشلهوب "أبو البندري" يلتقط السلفي المتبوع بسلفي وسط ضحكات ورقصات ومكافآت، والرئيس لم تعد تسعه المقصورات فنزل إلى العشب ليحتفل هو الآخر، و"التحفة" الإيطالية الجديدة تقدّم في "محيط الرعب"، والجميع في احتفال كرنفالي شتوي زاه؟!.
كل هذا حدث ويحدث وهناك من لا يزال يتلّمس طريقه في الدوري.
وأتى تبديل الحال الهلالي من واقع إلى آخر ليفتح أبواب الأسئلة، فمن الذي انتبه إلى أن العاصمي الأزرق لن يمضي بوجود رئيس بمواصفات سامي الجابر؟ وما سبب عدم استمرار المدير الفني الكبير خيسوس واستبداله بالمدرب الكرواتي القادم من أندية العالم مع عين الإمارات؟ من الذي فكر بجوفينكو وأبعد عمر خربين؟ كل هذه الأسئلة تطرح مع سؤال عريض: هل المقصود من كل هذا الدوري فقط؟ حقق الهلال بطولة الدوري أكثر من أي ناد آخر في السعودية، وإن أضاف بطولة دوري جديدة، فهل ستكون في سجل الأبطال أم في سجل آخر جديد؟ من الذي أوحى للهلال أنه البطل وأن البقية مشاركون للفرجة؟ من الذي قال إن كأس العالم للأندية أبطال القارات المنظمة من قبل "فيفا" ستكون في العاصمة السعودية الرياض؟