النادي الأكثر استفادة من التحكيم
الأخطاء التحكيمية التقديرية أو المخالفة لقانون اللعبة، تقع في كل مباراة وأسبابها متعددة؛ لذلك فهي تطال جميع الأندية دون استثناء، هذا لا يحتاج إلى من يقبل أو يرفض هذا القول لأنه حقيقة.
عادة يتم الاهتمام أكثر بالأخطاء التي تستفيد أو تتضرر منها الأندية الأقرب إلى تحقيق اللقب، مع أن هذا نفسه يحدث مع أندية الوسط والمؤخرة، مرات كثيرة لا يتم الالتفات للأخطاء التي تسلبها أندية الوسط من بعضها بعضًا وتؤثر في نتيجة مبارياتها، حيث تمر مرور الكرام، والسبب بكل بساطة أن اهتمام أوساط "التسخين" من إعلام ومسؤولي أندية وجماهير محصور في أندية المقدمة التي عادة ينتمون إليها.
إذا أردنا أن نتأكد من ذلك لننتظر نهاية الدوري مع الجولة الثلاثين، ومن ثم القيام بعملية جرد "تحليلي" لكل مباراة من جانب "تحكيمي"، ومن ثم استخراج ناتج ذلك وحجم تأثيره، بالربط مع الجولات السابقة واللاحقة وانعكاسها على كل نادٍ في المسابقة، وما وصل إليه من نقاط أدت إلى أن ينافس، أو يحرم من المنافسة، أو يحقق البطولة أو مركزًا متقدمًا، أو شارف على الهبوط أو هبط.
هذا الموسم الأفضل "تحكيميًّا".. عودة للأسماء التي أدارت معظم المباريات سيجعلك تثق في ذلك، لكن دون أن تجزم بعدم حدوث أخطاء وربما مؤثرة في النتائج، لكن هذا لا يتناقض مع أنهم أداروا الموسم الأفضل حتى الآن، لكن استمرار ضجيج أطراف "التسخين" رغم هذا إما "عادة" أو من أجل المطالبة بعودة أطقم التحكيم "المرتعش"، إذ معها يمكن دعم أنديتها عند الحاجة، ربما حتى لا إراديًّا من "المرتعشين" أو تعمدًا لأسباب تخصهم!
كل التحوطات التي تم العمل بها هذا الموسم من أجل أعلى درجة من نجاح الحكام في تحقيق عدالة التنافس قابلها تشكيك من بعضهم، تقاطع مصالح بعض الأندية مع الغاضبين من استحواذ الحكام الأجانب على كامل مباريات الدوري، ساهم في تفعيل عملية هز الثقة في عملهم وصَل بعضه حتى الدخول في نواياهم كتعمد ترجيح كفة ناد على آخر!
أول عمل مفيد يمكن للجنة الحكام أن تقوم به قبل انطلاقة الموسم الكروي المقبل، إحصاء الأخطاء التي وقع بها حكام جميع مباريات الدوري ونشرها، حيث سيجد يقينًا أكثر الذين يشتكون من أنه وقع عليهم ظلم كبير، إنهم أكثر المستفيدين أو من بينهم، كما يمكننا ذلك جميعًا من معرفة كيف تحرك سلم الترتيب للخلف والوسط وفي الأمام؛ لأن ليس من بين جميع الأندية من يحق له أن يحصل على نقطة ليست له، أيا انتهى إليه ترتيبه.