صراع البقاء الأشرس في تاريخ الدوري
الصراع من أجل البقاء دائمًا ما كان ساخنًا ومعقدًا معظم مواسم الدوري الممتاز منذ بدئه أول مرة 1977م، إلا أن هذا الموسم تضافرت له عوامل أكثر من ذي قبل جعلته بأهمية متابعة لمن يذهب اللقب.
أبرز هذه العوامل، وجود نادٍ كالاتحاد في معمعة الباحثين عن النجاة، إضافة إلى تسلح جميع الأندية بثمانية لاعبين محترفين أجانب من بينهم حراس مرمى، وهذان الأمران جديدان لم يحدثا من قبل، كذلك لا بد من النظر إلى أن عدد الأندية زاد إلى 16، ما يعني هبوط ثلاثة أندية مباشرة، ولعب رابع مباراتي ملحق مع صاحب الترتيب الرابع في دوري الأولى، وهو ما زاد من تعقيد التنافس.
تقارب نقاط أكثر من أربعة أندية هي الاتفاق "33" والاتحاد "31" والحزم "30" والفيحاء "28" والقادسية "27" والباطن "25"، سيهبط منها اثنان ويلعب ثالث مباراتي الملحق، تبقى لكل منها جولتان، مع احتمالية سحب الرائد "34" إلى ترتيب أدنى سيجعل الأمر أكثر تعقيدًا عند دخولها في مواجهات، مثل المباراة المقبلة بين الفيحاء والرائد التي ستحسم بقاء الرائد وتترك الفيحاء على الحافة، والأمر كذلك عند مواجهة الحزم والقادسية.
الأندية التي ستهبط نتيجة حتمية لنظام الدوري، بغض النظر عمّن تكون، إذ لا بد في النهاية من أندية تترك مكانها لأخرى صاعدة، وحينها لا يفيد بشيء استرجاع ما كان يجب عليها فعله حتى لا تتعرض للهبوط، أو مدى صحة أحقية الصاعدين من عدمها بما تحقق لها، إنما كيف للهابطة أن تعالج أخطاء الموسم الذي انتهى، والصاعدة كيف سيكون حالها في الواقع الجديد، ودونما شك فإن الجميع سيعاني، فلا دوري الأولى سهل ولا الممتاز يمكن التعامل معه بالطريقة ذاتها التي أوصلته إليه.
الاتحاد مرشح لبلوغ النقطة "37"، حيث سيلعب مباراتيه أمام كل من الفتح صاحب الترتيب الثامن "35" نقطة وأحد الذي ودع رسميًّا، هذه النقاط أو أقل ستضمن له الترتيب من الثامن إلى العاشر، هذا يعتمد على نتيجة الاتفاق "33 نقطة" أمام الأهلي والهلال الصعبتين، كذلك الرائد "34" الذي سيواجه الفيحاء والفتح، ويحتاج الحزم "30 نقطة" إلى الفوز في واحدة من مواجهتيه أمام النصر والقادسية.
ومن ذلك فإن الأقرب لمرافقة أحد لدوري الأولى "الباطن والفيحاء والقادسية" وللعب الملحق "الحزم"، ما لم تحدث مفاجآت حقيقية ومن العيار الثقيل، خاصة في مواجهتي الحزم والباطن للنصر اللتين يستبعدهما الجميع.