الزمان والمكان سيده سلمان
اليوم أحد أيام فخر الرياضة وافتخار الرياضيين، واليوم يسجله التاريخ الرياضي بمداد من نور، حيث يشرف الزمان والمكان سيده سلمان ويزدان بتلويحة رد تحية أبنائه شباب الرياضة ورجال الوطن، وتعانق آمالهم وطموحهم، مع ما يتطلع إليه "حفظه الله" لأن يكونوا ويكون الوطن عليه.
درة الملاعب في عاصمة الوطن الرياض، تأخذ دورها مساء اليوم في تجدد لقاءات الخير والحب والإنجاز التي لم تتوقف يوماً إلا عاشته، ولم تترك شبراً من الوطن إلا وطئته، هذا اليوم عرس الرياضيين وفرحة وسطه ومجتمعه الكبيرين بلقاء القائد الوالد، لتجدد له عهد الولاء، وتبادله الحب والوفاء.
ما يسرته الدولة لشباب ورياضيي الوطن، غير مسبوق ولا يمكن تجاوزه، فهو ظاهر في حركات وسكنات النشاطين الشبابي والرياضي، وما ينتظر منه من نتائج يتوقف على كفاءة الإدارة واستثماره من المستهدفين به على الوجه الصحيح بإذن الله، وما ينتظر من مشاريع وبرامج يشي بتغيير شامل في طبيعة التعاطي مع الرياضة على صعيدها التنافسي والمجتمعي ككل.
الاتحاد والتعاون "سيتحدان" ليجعلا من هذه المناسبة عرساً كروياً و"سيتعاونان" لتسطير ذكرى هذا الحدث بماء الذهب، تنافساً رياضياً شريفاً يليق بالرعاية الكريمة كما عودتنا كل الأندية عندما تتاح لها الفرصة في تمثيل الأندية ومنسوبيها، وينيبانها بالتشرف بهذا الحضور، وبمصافحة المليك المفدى والإصغاء إلى توجيهاته وتشجيعه، وتسلم الجوائز من يديه الكريمتين.
أما عنهما وما سيقدمانه من عرض كروي فني، فإن كل المراقبين في انتظار مباراة تليق بنهائي بهذا الحجم بعد أن برهنا في طريقهما للوصول له على كفاءة منقطعة النظير، صادق على استحقاقهما لهذا الشرف ما بذلاه فيه من جهد ونتائج مبهرة اتفق الجميع على أنها مهر غال قدماه حين أزاحا به عن طريقهما أندية كبيره، وبنتائج لا تقبل المداولة أو التشكيك.
الاتحاد حامل اللقب الذي انتفض أخيراً واستعاد شخصيته، والتعاون الذي يواصل عروضه الرائعة ونتائجه المذهلة، والمدربان التشيلي سييرا والبرتغالي بيدرو إيمانويل اللذان أظهرا عبقرية فذة في صنع الانتصارات وإسقاط نظرائهما تكتيكياً في الميدان، أمامهما فرصة تاريخية لتقديم عرض فني مشوق لإسعاد جماهير الكرة السعودية، والحصول على أغلى البطولات لتقديمها لجماهير الناديين.