2019-05-10 | 01:45 منوعات

الفنانة المصرية أوضحت أنها تتشكل مثل الصلصال
سيمون: المحجبة.. حررتني

حوار: حنان الهمشري
مشاركة الخبر      

سيمون الفنانة المصرية، التي قال عنها الكثير من النقاد المتابعين لمسلسل “قيد عائلي” المعروض، إنها مفاجأة المسلسل، حيث استطاعت أن تقدم شخصية السيدة المحجبة بشكل أكثر من رائع، وكانت قادرة على الحفاظ على الخط الوهمي الفاصل بين الحقيقة والتمثيل، فكانت طبيعية وتلقائية، فعن نجاحاتها الأخيرة بالدراما ومسلسل “قيد عائلي” أخيراً، ولماذا هي مختفية عن خشبة المسرح الذي عاد من جديد يضيء أنواره، وهل التمثيل أجبرها على هجر الغناء؟ والعديد من الموضوعات كانت محور حديثنا التالي معها.
01
نشاهد سيمون في مسلسل “قيد عائلي” كما لو كنا نراها للمرة الأولى فهي مختلفة شكلاً وموضوعاً.. هل ترين ذلك؟
الحمد لله أنا سعيدة بالترحاب الذي قابل الجمهور به المسلسل وردود الفعل الإيجابية جدًّا التي لاقاها المسلسل بشكل عام، وشخصية أماني التي أقدمها بشكل خاص، وبالفعل كنت حريصة أن أقدم هذه الشخصية من منظور جديد للمرأة المتوفى عنها زوجها وتعيش في منزل عائلته، فكانت الشخصية جديدة في شكلها الخارجي، حرصت على أن تكون طبيعية لا تضع المكياج وكنت أقص أظافري لأنها تعمل في منزل والد زوجها وترتدي غطاء الرأس باستمرار، فقررت أن أتحرر بالشخصية من الأشكال التقليدية المعروفة، وأن تكون لي بصمتي المختلفة على الشخصية.
02
قال أحد النقاد إن شخصية أماني من أصعب الشخصيات التي قدمتها سيمون خلال مشوارها الفني.. هل توافقينه الرأي؟
بالفعل هذه الشخصية كانت صعبة لأن شخصية المرأة المحجبة تحمل خيطاً رفيعاً جدًّا بين أن يكون الأداء حقيقياً أو مفتعلاً، والحمد لله أنني استطعت الحفاظ على هذا الخط الوهمي حتى وصلت بالشخصية إلى درجة المصداقية التي تفاعل معها الجمهور المصري والعربي.
03
كيف قمت بالتجهيز للشخصية؟
أولاً عندما أقرأ الشخصية على الورق إن لم يحدث بيني وبينها كيمياء أعتذر عنها لأنني لم أصدقها ولم أشعر بها، فلن أستطيع أن أتعايش معها وأجسدها، فأماني من الشخصيات التي أوقعتني في غرامها من السطور الأولى، كنت سعيدة بها وبدأت أرسم الخطوط العريضة للشخصية وجمعتني جلسات عمل كثيرة مع المخرج والمؤلف نتناقش في الشكل الذي أرى أنه الأقرب.
04
المسلسل استطاع أن يحقق نجاحاً ونسب مشاهدة عالية جدًّا مع حلقاته الأولى.. هل توقعت ذلك؟
بصدق شديد كنت متوقعة هذا النجاح لأن شركة فنون مصر بتقدم ملاحم من خلال سيناريوهات جديدة تتطرق إلى طرح موضوعات من منظور جديد ومختلف، هذا إضافة إلى كم النجوم الكبير الذين يحمل المسلسل توقعيهم والإنتاج السخي الذي يوفر كل أسباب النجاح.
05
ألم تخافي من تقديم شخصية أم لشباب كبار كما في المسلسل؟
أنا أحب التحديات وتسعدني الدهشة التي أجدها في عين المشاهد مما أقدمه له، لأنني أقوم بحفر الشخصية داخل ذاكرة المشاهد، لذلك لا يمكن أن أقدم شخصية تمر مرور الكرام أو لا يكون لها تأثير على المشاهد ولا تمثل إضافة في سجلي الفني.
06
هل لذلك خطواتك الفنية بطيئة؟
لا أوافقك الرأى لأن الحضور لا يكون بكثرة ما تقدمين بقدر ما هو بأهمية ما تقدمين، فهناك مناهج لدى بعض من في الوسط الفني لا بد أن تتغير، فليس من الضروري لأنني قدمت دورًا جيدًا أظل 8 أعوام أقدم نفس الشخصية، لا بد أن تكون هناك نتيجة لاجتهاد الفنان، وألا يكرر نفسه، فأنا لست منتجة ولا مخرجة، أنا أختار مما يعرض علي وأكون حريصة على التجديد، وألا أكرر نفسي، فتجدينني أعتذر عن الكثير من الأعمال حتى أعثر على شيء جديد أفاجئ به جمهوري.
07
ولماذا أنت بعيدة عن المسرح الذي عادت أضواؤه من جديد؟
مشكلة المسرح معي أنني بدأت من النهاية، فقد قدمت بطولة ثلاث مسرحيات “كارمن ـ لعبة الست ـ وسكة السلامة”، مع نجم مثل محمد صبحي ونجحت نجاحًا كبيرًا وقدمت خلالها أغاني وقدمت شخصيات مختلفة وقدمت قصائد على المسرح، فقدمت كل ما حلمت به وأكثر، وحاليًا إذا قدمت مسرحًا فستتم مقارنته بما قدمته، كما أن المسرح اليوم تغير.
08
دائمًا ما توجهين دعوة للحب فهل ترين أنه مازال له مكان بيننا؟
بالتأكيد، وإذا استطاع الإنسان أن يشعر بالحب الحقيقي تجاه كل الناس وليس الحبيب فقط، لما كنا نعيش في هذا الكم من الغضب والعنف، لأن الحب هو اجتماع لكل القيم الطيبة من التسامح والعطاء، فتصبح نظرة الإنسان إلى الحياة إيجابية. أدعو الله أن يشعر الجميع بالحب.