ومن قال إن المشهور.. موهوب؟!
الموهبة.. صفة فطرية يمنحها الخالق سبحانه لبعض من خلقه في مجالات مختلفة.. من يعرف ملامح موهبته منذ الصغر فهنا تكتمل خيوطها وتمتزج مع التطوير والصقل فيخرج منتجًا رائعًا..
شواهد عدة نلمحها.. تعيش بيننا.. نسمع عنها ونقترب من بعضها، تلك المواهب ترجمت إلى أرض الواقع فوجدنا شيئًا جميلاً نستمتع عندما نراه.. ولسانك ينطق فورًا.. “هذا الشخص موهوب أو موهوبة”..
التمثيل ليس بمنأى عن المواهب.. فهي الأسس التي يرتكز عليها..
الممثل أو الممثلة من دون موهبة أشبه بالأكل الذي يقدم في طبق جميل ولكن الطعم غير لذيذ..
في التمثيل السعودي مواهب نفخر بها.. ناصر القصبي وراشد الشمراني وعبد المحسن النمر في المقدمة.. وعندما تشاهدهم على الشاشة تدرك أنك أمام فنان موهوب بالفطرة، دخل إلى التمثيل من الباب الصغير والآن تفتح لهم أوسع الأبواب..
هذه المهنة الجميلة دخل عليها ما يسمى “مشاهير السوشال ميديا” في السنوات الأخيرة، فاقتحموا نصوصها وأجبر المخرجون على الزج بهم ليطلق عليهم لقب فنان أو ممثل، وهم أبعد ما يكون عن ذلك..
ليس كل من أمسك بكاميرا جواله الخاص وبدأ في تصوير سنابات واشتهر للأسف يحق له الدخول في عالم التمثيل..
محمد الدوسري وأبو علي وسامر الدوسري وجود عبد العزيز وبرناوي، وغيرهم الذين دخلوا التمثيل من خلال تصوير سناباتهم التي أحمد الله أني لا أتابعها، كوني أبحث دائمًا عن ما يزيدني علمًا وثقافة ودراية من أشخاص مؤهلين..
هؤلاء أحب أن أوجه لهم عدة أسئلة: أين درست التمثيل؟ وما الأكاديمية التي تخرجت فيها؟ وماذا عن الدورات التي عززت من قدراتك؟ وقبل ذلك كله.. هل أنت موهوب في هذه المهنة؟
لن يستطيع ذلك الشخص المشهور أن يجيب عن أي سؤال لأن رخصة دخوله إلى عالم التمثيل فقط “كاميرا جواله”.. هل يعقل هذا؟
لن نلوم هؤلاء المشاهير أو من يعتقدون بأنهم مشاهير، ولكن كل اللوم على المنتجين وصناع القرار في عالم التمثيل بأن جعلوا مثل هؤلاء نجومًا في الفن وهم أبعد من ذلك.. وعندما أشاهدهم على الشاشة أرأف بحالهم، فلوا استمروا على “الشبح الأصفر” لكان أفضل لهم بكثير..
رياض المسلم